سكان مدينة الجديدة يشتكون من إبتزاز وعجرفة سائقي سيارات اﻷجرة الصغيرة

الجديدة اكسبريس
يُكابدُ سكّان وزوّار مدينة الجديدة معاناة حقيقيّة حينَ بحْثهم عن سيّارة أجرة صغيرة تُقلّهم إلى مقاصدهم، في ظلّ رفْض بعض سائقي سيّارات الأجرة في المدينة نقْل الزبناء إلى أحياءٍ معيّنة، وتفضيلهم الاشتغال في خطوطٍ محدّدة، ضماناً للرّبح المادّي.
في مدينة الجديدة يُمْكن أنْ تمرّ أمام الزبون سيّارات أجرة كثيرة لا تحملُ أحدا عَدا سائقها، دونَ أن تتوقّف أمامَ الزبون إذا تبيّن للسائق أنّه يقصد وجهة غيْر الوجهة التي يرغبُ هو في الذهاب إليها، فيظلُّ الزبون يلوّحُ بيَده لمُدة من الزمن لسائقي “التاكسيات” الصغيرة قبْل أن يتوقّف أحدهم.
ويبْدو التبرّم واضحا على وجْه بعض السائقين حينما يصعدُ زبون ويطلب إيصاله إلى منطقةٍ يعرفُ أنّ فُرصة العودة منها بزبون آخر ضئيلة، وثمّة سائقو سيّارات أجرة صغيرة آخرون يُحدّدون تسعيرة النقل من نقطة معينة إلى نقطة أخرى، مثل محطة القطار بالجديدة لها تسعيرة تنفرد بها لنفسها.
وألقى بعض المواطنين ممن استقت آرائهم جريدة “الجديدة اكسبريس” اللوم على المصالح المختصة التي لم تقم بدورها الرقابي المفترض حسب رأيهم.
في المقابل يرى سائق سيارة أجرة آخر أنَّ رفْض بعض السائقين نقل الزبناء إلى وجهات محدّدة أمر مبرّر، قائلا “هناك خطوط لا نربحُ منها شيئا، وهناك مناطقُ يُمكن أن تُقلّ إليها الزبونَ ويمنحك مبلغا أقلّ من المبلغ الآخر ، في إشارة إلى المواطنين المتوجّهين إلى حي المطار المرجان أو من مرجان إلى الوجهاتهم ينتظرون طبور الصبر وخصوصا في الليل.
وفي ظلّ الوضع الحالي، الذي صارتْ معه بعض سيّارات الأجرة بمدينة الجديدة لا تتحرّكُ إلا في اتجاهات معيّنة “مثل القطارات لها خط واحد”، مما يجعلنا نطرح عدة أسئلة ما إن كانَت هذه الممارسة قانونيّة أمْ لا؟ وهل في ذلك ضربا لحقّ المواطن في التنقّل إلى الوجهة التي يُريد؟