الجديدة اكسبريس
أخدت قضية اعتقال مستشار جماعي بأولاد عيسى متهم في تهريب المخدرات اتجاه آخر، وذلك بعد اتهام رئيس جماعة أولاد عيسى من قبل مجهولين بأنه يساعد تجار المخدرات في أعمالهم التهريبية.
رئيس جماعة أولاد عيسى “محمد المخنتر” وفي اتصال هاتفي مع الجديدة إكسبريس، أكد أنه وضع شكايته بين يدي السيد وكيل الملك الذي قرر إحالتها على الشرطة القضائية من أجل البحث ومعرفة من يقف وراء هذه الإشاعات، وأضاف محمد المخنتر أن الصفحات التي اتهمته بأشياء خطيرة تنشط على مستوى أولاد غانم وأولاد عيسى، حيث تناولت خبر اعتقال المستشار الجماعي المتهم في قضية تهريب المخدرات لكن الخبر افتقد للمصداقية وأصبح موجه للرئيس بدون أي دليل يذكر، بعدما اختارت عنوانا لتدوينتها (رئيس جماعة أولاد عيسى في قلب فضيحة تهريب المخدرات).
وقدم المشتكي أدلة قوية تثبت تعرضه بالدليل القاطع للتشهير، كما استعان بمفوض قضائي محلف لإستخراج تدوينات الصفحات التي شهرت به على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يسهل على المحققين الوصول إليها. ويحتمل أن تظهر التحقيقات هوية أصحاب هذه الصفحات التي قد تظهر أهداف أصحابها الحقيقية من وراء نشر إشاعات خطيرة تمس بسمعة الأشخاص.
وكانت عناصر من المركز القضائي للدرك، التابع لسرية الجديدة، أوقفت خمسة متهمين، بمنطقة الجرف الأصفر، بعدما تم إشعارها، من أحد المارة، بحدوث شجار عنيف بين بعض الشباب قرب منطقة “العلامة”.
وبعد انتقال عناصر الدرك إلى المكان، لاستجلاء الحقيقة، تعرفت على أطراف النزاع، ويتعلق الأمر بأحد المتهمين الذي اختلف مع مستشار بجماعة أولاد عيسى، إذ أكد الموقوف الأول أن الشخص الذي كان على خلاف معه حول أجرة نقل مخدرات عبر القوارب، هو الرأس المدبر لعمليات تهريب الممنوعات عبر شاطئ سيدي عابد، وهو من يتكلف بتوفير “الحمالة”، وجلهم من أبناء المنطقة، ويتولى أيضا أداء أجورهم والأتاوات للحاضرين من الشباب لغض الطرف، وعدم إخبار الجهات الأمنية بأمر تهريب المخدرات.
حيث تم الاستماع اليهم وبعد إتمام البحث قرر قاضي التحقيق متابعتهم في حالة اعتقال بجنح حيازة المخدرات ونقلها والاتجار فيها والمشاركة فيه، مع جنحة الضرب والجرح للمتهم الأول والثاني، وأحيلوا جميعا على الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية الجديدة حسب المنسوب إليهم.
وأضافت مصادر أن أبحاث عناصر المركز القضائي مازالت متواصلة لإيقاف باقي المتورطين ضمن شبكة تهريب المخدرات بإقليم الجديدة.
