الجديدة اكسبريس
خالد المنصوري شاب دكالي 25 سنة نهج نهْج أبيه و سَارَ عَلَى مِنْوَالِهِ اخد من مثال “تبع حرفة بوك لا يغلبوك” طريقه يقطن بجماعة اولاد عيسى اقليم مدينة الجديدة و بالضبط بدوار ولاد منصور حيث يوجد دكانه الصغير بجانب بيته القاطن به جعل من الطبيعة مصدره الرئيسي لجميع الاشكال التي يصنعها بدقة ويعمل على إخراج القطع الفخارية بأبهى أشكالها كما يعتبر من آخر الأشخاص الذين ما زالوا يمارسون هذه المهنة حتى اليوم بدواره بعد ابيه البالغ من العمر 56 سنة الذي يعتبر المعلم للابنه خالد في صناعة الفخار لكن الجيل الجديد يطور الحرفة و يدخل عليها بصمته و يضيف عليها ادوات جديدة كما تبين الصور المرفوقة في المقال.
الطين المستعمل ياتي من مدينة مراكش و يخلط مع الطين المتواجد بالمنطقة حيث يحصل عليه من قاع الأرض الطين وفق ما يرغب بعد الضرب عليه وتركه يجف لفترة من الزمن، ثم تأتي مرحلة العمل اليدوي الدقيق «نستخدم الآلة البسيطة التي تدار باليد لتشكيل الطين وتصميم الأشكال المطلوبة»، يوضح خالد صانع الفخار وبعد ذلك يتم تجفيف القطع الفخارية بالكامل «وبعضها يدخل الى الفرن ليحرق على درجة حرارة عالية، ليصبح فخاراً » ويضيف خالد، وبالتالي يكون جاهزاً ليباع في الأسواق حيث يوجد لدي بعض الزبناء من مدينة الجديدة و خارجها و تتراوح الاثمنة ما بين 30 درهم الى 300 درهم.
يستغرب البعض وجود الشاب في مهنة صناعة الفخار، لكن إنشغاله بصناعة آنية زهور لا يمنعه من الحديث عن سيرته الذاتية منذ انخراطه في هذه المهنة، «ورثت المهنة عن أبي وهو ورثها أباً عن جد، وقد بدأت العمل في صناعة الفخار بعمر 16 سنة وما زلت أمارسها حتى اليوم» حيث ان الفخار مهنته الأساسية التي يركز عليها و أظاف خالد «صحيح أن صناعة الفخار مهنة يمكن العيش منها لكن مدخولها ليس كبيراً بالنسبة لمتطلبات الحياة المتحضرة، فالبداية كان المدخول محترم لكن اليوم قل الطلب على هذه المادة و أظاف ضاحكا “الحمد لله معدناش او ماخصناش” » وقد شارفت هذه الحرفة على الانقراض بسبب انصراف الأجيال الجديدة عن تعلمها ومزاولتها و عدم اهتمام وزارة الصناعة التقليدية بالجديدة بالشباب الصاعد المولوع بالحرف القديمة.