اخبار وطنية

سل الأبقار يخيف الكسابة واحتمال انتقال العدوى إلى الإنسان

الجديدة اكسبريس

حذرت مصادر مطلعة من انتشار بؤر السل المقاوم للأدوية في قطيع الأبقار في قرى بجهة البيضاء سطات، واحتمال انتقال العدوى إلى الإنسان.

وحسب يومية الصباح في عددها الصادر فان البياطرة سجلوا، في الآونة الأخيرة، وجود بؤر للسل في قطعان الأبقار بدواوير في ضواحي البيضاء وبرشيد، وأن الأرقام في ارتفاع مستمر، مرجحة توصل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بإحصائيات حول الموضوع، علما أنها سبق أن قللت، في الأشهر الأخيرة، من ارتفاع مثل هذه الحالات، واعتبرت انتشارها في مناطق بابن سليمان حالات معزولة ومتحكما فيها، إلا أن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى عكس ذلك.

وأرجعت المصادر ذاتها سبب ارتفاع السل المقاوم للأدوية في قطعان الأبقار إلى الاستعمال غير المعقلن للمضادات الحيوية، موضحة أن خطر انتقال العدوى إلى الإنسان يبقى احتمالا واردا، مما يفرض التعبئة واليقظة.

وأكد المتحدثون أنفسهم حسب ذات اليومية خطر السل الذي يصيب الأبقار، على الإنسان. وقال بيطري، رفض الكشف عن هويته، إن الخطورة تزداد في حالة الأبقار المعدة للذبح بالأسواق، ما يشكل خطرا على المواطنين لأن انتقال الداء يكون عبر الحليب أو اللحوم، داعيا المسؤولين إلى القيام بحملات للتوعية بين الفلاحين وللكشف عن الأبقار، لأن انتشار الداء في تزايد مستمر.

من جهته قال يوسف فلاح، الخبير في السياسة الدوائية، إن انتقال السل من الأبقار إلى الإنسان يبقى واردا في حالات الاحتكاك اليومي مع قطعان الماشية، خاصة عن طريق اللعاب أو الحليب غير المعقم ومشتقاته، مثل “الرايب”، أو براز الماشية، موضحا أن هذه الحالات تؤدي إلى انتشار السل بسرعة إلى الإنسان، داعيا الفلاحين والسكان إلى توخي الحيطة والحذر، والاقتصار على اقتناء الحليب المعقم، والحرص على النظافة واستشارة الصيدلاني في حال الاشتباه في أي إصابة.

وذكر فلاح، أن استهلاك حليب الأبقار الخام خطير جدا بسبب احتوائه كميات كبيرة من البكتيريا والميكروبات والأمراض، من ضمنها داء السل الخطير وسريع الانتشار، الذي ينتقل من الأبقار إلى الإنسان، علما أن كل المؤشرات تشير إلى ارتفاع «بؤر» مقاومة داء السل في المغرب، وعدم نجاعة المضادات الحيوية في الحد من خطورته، في حال استمرار صنع أدوية «تتعايش» مع البكتيريا، بدل القضاء عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي