
نجا عشرات من عمال وعاملات إحدى الشركات بمدينة الجديدة ، قبل قليل من موت محقق، حين اشتعلت نيران كثيفة على مستوى محرك حافلة كانت تقلهم من المنطقة الصناعية بالجرف الاصفر الى وسط مدينة الجديدة .
وعاش ركاب الحافلة، لحظات رعب حقيقية عندما كانت متواجدة على مستوى تقاطع الطرق بالقرب من مسجد ابراهيم الخليل بالجديدة ، مما دفعهم إلى النزول مهرولين من على متن العربة، الأمر الذي مكن من تفادي كارثة كبيرة. لحظة اندلاع النيران في جسم الحافلة، فيما غطت سحب النيران سماء المنطقة، قبل أن يتمكن عناصر الإطفاء التابعين للوقاية المدنية من إخماد الحريق.
ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان، مشهد حوادث مماثلة عاشها سكان مدينة الجديدة ، مع إحدى شركات النقل الحضري، كانت تتولى تدبير المرفق النقل الحضري ، حيث عاش المواطنون حينها جحيما حقيقيا مع خدماتها المتردية، الأمر الذي جعلهم يرفعون في كل مناسبة احتجاجية مطالب برحيلها.
كما من شأن هذا الحادث، أن يبث في نفوس المواطنين مخاوف من تسبب الفوضى العارمة التي يعيشها قطاع نقل العمال، في حوادث من هذا النوع إضافة إلى ما يتم تسجيله بين الفينة والأخرى من حوادث سير مروعة، تكون عادة سيارات نقل المستخدمين طرفا فيها.
وسبق لمهنيين بقطاع نقل المستخدمين، أن دقوا ناقوس الخطر جراء حالة الفوضى التي بات يرزح تحتها قطاع نقل المستخدمين، بسبب عدم قيام الجهات المسؤولة في القيام بدورها فيما يتعلق بضبط عملية الترخيص للفاعلين الراغبين في دخول غمار هذا المجال.