اخبار محلية

مدينة الجديدة…تعيش اسبوع ساخن جرائم قتل و انتحار و اعتداءات عديدة

الجديدة اكسبريس

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الإجرام وارتفعت وثيرتها وتعددت أنواعها باقليم الجديدة بشكل مقلق، حيث عرفت العديد من الأحياء والشوارع اعتداءات بواسطة السلاح الأبيض على المواطنات والمواطنين من طرف عناصر مجرمة تنشط بكل حرية في قضايا النشل والسرقة والتهديد لتحصد معها أبرياء من مختلف الأعمار والأجناس.

فبعد حادث انتحار  يوم الجمعة ،و الجريمة النكراء التي راح ضحيتها مهاجر مغربي بحي النجد 1 يوم السبت حيث تم العثور عليه من قبل اسرته التي غاب عنها لمدة فاقت 3 ايام حيث انقطع الاتصال به وحسب مصادر ل”الجديدة اكسبريس” فإن الهالك بعدما اتت عائلته وجدته جثة هامدة وسط منزله و شبه متحللة و الرائحة الكريهة تغزوا المكان ربما الجريمة و قعت قبل ايام قليلة لا سيما ان الضحية يسكن لوحده في الطابق الاعلى و يكتري الطابق السفلي لاحد الاشخاص.

كما تعرض شاب عشريني لاعتداء شنيع كاد أن يودي بحياته لولا سرعة بديهته . فأثناء عودته إلى البيت حوالي الساعة الحادية عشر ليلا  تفاجأ الضحية بشخص  من ذوي السوابق العدلية و هو يعتدي عليه “بمدية” من الحجم الكبير فبعد تفاديه لضربة على الرأس من الخلف قام الجاني بمباغتته بضربة أخرى “كما توضح الصورة” و فر إلى وجهة مجهولة ليتم نقل الضحية إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة حيث تطلب الأمر تدخلا جراحيا عاجلا ناهز الساعتين.

لقد كانت نهاية الأسبوع الماضي حافلة بعدة أحداث إجرامية شهد معها المستشفى الاقليمي محمد الخامس توافد العديد من الضحايا إصاباتهم تختلف خطورتها من شخص لآخر، الدماء تملأ مخفر الشرطة كما تملأ قسم المستعجلات

في ظل هذه المعطيات ومع زيادة الامتداد والتوسع العمراني ظهرت بوادر ضعف الأداء الأمني بالجديدة لدرجة أصبحت معها العديد من المناطق خارج التغطية الأمنية،كما هو الشأن بالنسبة لعدد من الدواوير والأحياء خصوصا منها المتموقعة في أطراف المدينة ليجد في ذلك بعض من محترفي الإجرام وأصحاب السوابق العدلية الفضاء المناسب والتربة الخصبة للتكثيف والرفع من إيقاع نشاطهم الإجرامي مستغلين غياب الحضور الأمني الدائم والمرئي بهذه المناطق ، وعلى الرغم من توفر مدينة الجديدة اليوم على إدارة للأمن الاقليمي وخمس مقاطعات أمنية مجهزة نسبيا، فان ذلك لا ينعكس إيجابا على الجانب الأمني للمواطنين بهذه المدينة التي كانت حتى الأمس القريب تنعم في الهدوء و الأمن و السكينة …و نفس الشيء بالنسبة للدرك الملكي أمام هذا كله فانه يمكن الحد من هذه الظواهر الإجرامية إن كان هناك تعاقد مع المجتمع المدني و أصبح الهم يتقاسمه الجميع بروح من المواطنة العالية مع التعجيل بطبيعة الحال وإعداد المخطط الاستعجالي للتصدي لجميع أشكال الجريمة والحفاظ على الأمن في مختلف أحياء المدينة بتعزيز أسطولها بعناصر أمنية إضافية و الإسراع بملأ مناصب المسؤولية الشاغرة التي تعرفها إدارة الأمن الاقليمي بالجديدة و العمل على نشر أمن القرب وبناء مخافر جديدة وتزويدها بالوسائل اللوجستيكية الكافية لمواكبة التحولات والتطورات المتسارعة التي يعرفها اقليم الجديدة مع تجهيزها بما يكفي ضمانا لسلامة المواطنين الأبرياء من الاعتداءات الإجرامية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي