أحمد سكاب
قضت الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية الجديدة، أخيرا، بمؤاخذة منتحل صفة الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالجديدة، والمتابع من قبل وكيل الملك في حالة اعتقال بجنحة النصب، وحكمت عليه بأربعة أشهر حبسا موقوف التنفيذ، بعدما تقدم المشتكي بتنازل عن متابعته أمام هيأة المحكمة.
واعترف المتهم خلال محاكمته بالمنسوب إليه، مؤكدا أنه كان يسعى لمساعدة المشتكي للحصول على بقعة أرضية، وأنه بالفعل تسلم منه مبلغا ماليا مقابل ذلك، وارتأت هيأة الحكم منحه ظروف التخفيف نظرا لكبر سنه وحالته الصحية رغم سوابقه القضائية في النصب، ليغادر بعد هذا الحكم أسوار سجن سيدي موسى.
وأوقفت عناصر الفرقة الجنائية بالشرطة القضائية للجديدة، المتهم عندما تقدم بائع “صيكوك” بسيدي بنور ، بشكاية يفيد فيها أنه تعرض لعملية نصب من قبل المشتكى به، وصرح أن تقدم عنده شخص يرتدي ملابس أنيقة، طلب منه أن يعد له وجبة “صيكوك” وأثناء ذلك تظاهر أنه يجري مكالمات هاتفية مع سرية الدرك الملكي بالزمامرة، وبعدما أنهى حديثه أخبره أنه رئيس محكمة الاستئناف بالجديدة، وعرض عليه خدماته، وعمد إلى اجراء مكالمة هاتفية جديدة تظاهر من خلالها أنه يصدر أوامره لكاتبته بالمحكمة.
حيث أخبره أنه رق لحاله عن طريق التلفظ بالعبارات التالية” أنت راجل مزيان بقيتي فيا راه كاينين شي بقع للاستفادة وراني غادي نقيدك باش تكون ضمن المستفيدين منهم”، بعدما طلب منه إحضار بعض الوثائق الثبوتية ومبلغ مالي قدر في حوالي 8300 درهم، من أجل إعداد ملف استفادته من بقعة أرضية، وبعد أن سلمه المبلغ المالي، أخلف وعده، ليدرك المشتكي أنه وقع ضحية عملية نصب قبل أن يتقدم بشكاية.
