مجتمع

التعليم العتيق… يبعث من جديد بزاوية سيدي العربي بجماعة مطران إقليم سيدي بنور

مطريب بوشعيب

انطلاقا من حرص أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله على تحصين التعليم العتيق والحفاظ على خصوصيته وعلى إشعاعه الثقافي والعلمي، بادرت جمعية سيدي سعيد بن العربي  بزاوية سيدي العربي دوارالشدادنة جماعة مطران إقليم سيدي بنور إلى تنظيم نسخة ثانية من تنظيم الندوات ،ندوة يومي 12و13/7/2019 تروم دور التعليم العتيق وصقله للشخصية المغربية وتميزها وذلك بإصلاح  ومراجعة برامج ومناهج التعليم العتيق، واتخاذ كافة التدابير والإجراءات ،لأن أهمية التعليم العتيق تنبع من مكانته في الساحة التربوية ،و إضافة إلى دوره التربوي التعليمي ، فإنه صمام الأمان والأمن لهذه الأمة، والمدافع عن ثوابتها الدينية، والمحافظ على هويتها الإسلامية وتراثها العلمي والحضاري.

وخلال هذه الندوة القيمة أكد السيد ابراهيم الأعواني رئيس الجمعية أن النهوض بهذه الأمة فكريا وعلميا وتربويا، لن يتأتى إلا بالنهوض بالتعليم “العتيق” و تطويره دون إخلال بمقوماته، وذاك كفيل بتخريج كفاءات مؤهلة علميا وتربويا للقيام بمسؤوليتها في البناء الفكري والحضاري.ويبقى الأمل معقودا على كل الجهود من جميع الأطراف لتبقى هذه المعالم الحضارية، وهذا التراث الثقافي الإسلامي الإنساني شامخا كما أراده له الأسلاف، في ظل دولة إسلامية تتفيأ ظلال الوحدة والأمن والأمان والعزة والمنعة، وليظل  جسرا بينه وبين التعليم العمومي بغية فتح السبيل أمامه لتنميته وتطويره، وجعله دائما تعليما شعبيا قائما على القرآن والسنة وتنمية الأخلاق الفاضلة، ومدافعا عن مقومات الشخصية المغربية.

وتنويرا للرأي العام  فقد جاء في كلمة كاتب العام للجمعية السيد عبد العزيز الأعواني أن رئيس جمعية سيدي  سعيد بن العربي – الحاج ابراهيم الأعواني – قد تبرع ب 7 آلاف مترا لبناء مسجدا ودار العجزة ومدرسة للتعليم العتيق ودار الطالب والطالبة ومستوصف ومؤسسة للتعليم الأولي ومرافق  وقد حظيت بكل التراخيص وانطلقت الأشغال على أحسن ما ينتظر ، لأن السياسة المولوية فتحت في هذا المجال آفاقا أوسع أمام طلبة التعليم العتيق بشكل غير مسبوق لأن انتشار التعليم العتيق بالمغرب، دفع المغاربة على إجادة حفظ كتاب الله العزيز بمختلف الروايات كما ازدهرت العلوم والمعارف الإسلامية في مختلف جهات المملكة .

وأوضح الكاتب العام للجمعية أن للتعليم العتيق دور كبير في الدفاع عن العقيدة ونشر تعاليم الإسلام وتعليم اللغة العربية وتوحيد الأمة والمحافظة على الهوية والأصالة، ومقاومة التطرف الفكري والعقدي، والدفاع عن استقلال البلاد ووحدتها وكرامتها. وبالتعليم العتيق يحفظ الدين والهوية والحضارة وتحمى العقول والأعراض والأموال والوطن وحقوق الله وحقوق العباد.  وأكد كذلك على أن التعليم العتيق بالمغرب  استطاع أن يستمر رغم كل الإكراهات والعقبات التي تعترض سبيله مستشهدا بقولة صاحب الجلالة نصره الله حيث قال : “…وفي هذا السياق حرصنا على تأهيل المدارس العتيقة وصيانة تحفيظ القران الكريم وتحصينها من كل استغلال أو انحراف يمس الهوية مع توفير مسالك وبرامج للتكوين تدمج طلبتها في المنظومة التربوية الوطنية وتجنب تخريج الفكر المنغلق وتشجع الانفتاح على الثقافات…”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي