جريمة بسبب خلاف حول سلسلة من الذهب فقدها الضحية خلال جلسة خمرية.. 12 سنة سجنا لحلاق قتل نديمه بسيدي إسماعيل

أحمد سكاب

أدانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، مرتكب جريمة قتل في حق نديمه بجماعة سيدي اسماعيل، الثلاثاء الماضي، وحكمت عليه ب12 سنة سجنا نافذا بعد متابعته من قبل قاضي التحقيق بالغرفة الثانية، في حالة اعتقال بجناية القتل العمد والفساد.

وقضت المحكمة بإدانة متهمين اثنين بستة أشهر سجنا نافذا، إذ تابعت المتهم الأول بجناية حمل السلاح بدون سبب مشروع واستهلاك المخدرات وتغيير معالم الجريمة بهدف عرقلة سير العدالة، والثاني بتغيير معالم الجريمة.
وخلال أطوار المحاكمة اعترف المتهم الرئيسي بجريمته مضيفا أنه لا يتذكر كيف قتل نديمه، لأنه كان في حالة غير طبيعية لحظة وقوع الجريمة.

وتعود وقائع القضية إلى توصل درك سيدي إسماعيل بمكالمة مفادها أن شخصا تعرض لاعتداء بواسطة السلاح الأبيض، أثناء خصام وقع بينه وبين شخص ثان، في محل للحلاقة، وأن الضحية يوجد في وضعية حرجة، وبعد انتقال عناصر الضابطة القضائية إلى مسرح الجريمة، تم نقل المصاب إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة فيه. وبعد علم الجاني أن الضحية توفي، قام بتسليم نفسه لعناصر الدرك الملكي، وخلال التحقيق معه صرح أنه تشابك مع الضحية الذي كان يحمل سكينا من الحجم الكبير وهدده به، وأنه لحظتها كان يدافع عن نفسه، وفي محاولة منه لرد الاعتداء لم يدر كيف أصيب الضحية.

وأرجع الجاني سبب خلافه مع الضحية إلى سوء تفاهم وقع بينهما ليلة الحادثة أثناء جلسة خمرية، مؤكدا أنه غادر مكان الجريمة لما لاحظ أن الضحية أصيب بنزيف شديد وانتابه الخوف. وأضاف أنه غادر المكان بعدما توجه لخميس الزمامرة ليعود بعد ذلك ويسلم نفسه، بعدما علم أن الضحية قد فارق الحياة، موضحا أنه لم تكن لديه النية في تصفيته. من جهته أرجع المتهم الثاني سبب الخلاف الذي أدى لارتكاب الجريمة، إلى خلاف حول سلسلة من الذهب فقدها الضحية خلال جلسة خمرية بينهما كان حاضرا لوقائعها، مؤكدا أن الضحية هو من استل السكين وهدد به الجاني، وأنه تدخل لفض النزاع بينهما وتركهما، بعدما عجز عن فض نزاعهما، وأنكر الاتهامات الموجهة إليه بتغيير معالم الجريمة.

وأكد المتهم الثالث أقواله التي زعم فيها وجوده داخل محل الحلاقة، وحضوره واقعة التشابك بعدما اعتدى الضحية على الجاني بقبضة السكين.