اخبار محلية

دون إدراك خطورتها.. “مفرقعات عاشوراء” تحت رعاية الأباء وأصحاب محلات بيع “الماء القاطع” بمدينة الجديدة

أسامة طبيقي- الجديدة اكسبريس

مع حلول مناسبة عاشوراء لا يمكن للمارة في شارع أو حي بمدينة الجديدة إلا أن ينتابهم الرعب بسبب أصوات المفرقعات النارية، والتي يلهو بها الأطفال والمراهقون.

ويشتكي كثير من السكان من الأصوات المزعجة للمفرقعات النارية، والتي تتخذ أشكالاً وأسماء مختلفة، من قبيل “ميسي” و”القنبول” و”رونالدو” و”الصاروخ” والماء القاطع، فيما تصاعدت مطالب بحظر بيع هذه الألعاب، واعتبار ترويجها خطراً على حياة وأمن المواطنين.

يعتبر أحد الأباء في تصريح لـ”الجديدة اكسبريس” أن المفرقعات مجرد لعب ولهو، ولا تضر أحداً، إذ يحرص على إبنه ألا يرميها على أي شخص، بل يلعب في ساحة خالية أمام منزله.

في المقابل، تعتبر إحدى السيدات أنّ أصوات هذه القنابل الصغيرة مدوية ومزعجة، وأنها تشعر بالرعب من فرط قوة الصوت الذي تصدره المفرقعات. كذلك أشارت إلى رمي عدد من المراهقين هذه المفرقعات على المارة، أو رميها فيما بينهم، ما أدى إلى حوادث مؤسفة، آخرها وفاة شاب السنة الماضية بمدينة الدار البيضاء بسبب “مفرقعة على شكل صاروخ” اخترقت عنقه.

وكتب بعض النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، عن الخطر الكبير الذي يتربص بهؤلاء الأطفال بالشوارع الجديدية في ظل انتشار المفرقعات بشكل مرعب قبل أيام قليلة من مناسبة عاشوراء، وجعلها متاحة للشراء و بدراهم معدودة وذلك بتمويل من الأباء لأطفالهم الصغار دون إدراك خطورتها و تأثيرها على صحتهم وسلامتهم حيث أن للأباء دور مهم في تنبيه أبنائهم إلى خطورة الألعاب النارية وتوجيههم إلى اختيار ألعاب أخرى تضمن لهم السلامة وتحميهم من المخاطر”، و أن “المرح والمزاح قد ينقلب بين لحظة وأخرى إلى مأساة بالنسبة إلى هؤلاء الأطفال والمراهقين الذين استغنوا عن الألعاب والدمى واختاروا بديلا أكثر خطورة”.

في حين قررت مصالح الأمن الإقليمي بالجديدة، شن حملة استباقية واسعة لتوقيف مروجي المفرقعات وحجز الألعاب النارية التي تشكل خطرا على الأمن العام. مع تشديد التدخل والحيلولة دون بيع وتداول أصناف معينة من المفرقعات التي تروج في أحياء المدينة تزامنا مع الاحتفالات بذكرى عاشوراء.

وحسب مصدر مطلع ل”الجديدة اكسبريس” فإن تعليمات خاصة حثت عناصر الشرطة على التجول في دوريات متنقلة وراجلة بكل المناطق الذي تروج وتباع فيها مختلف المفرقعات، خاصة الى صنف الأطفال وبعض القاصرين الذين يعمدون إلى إشعالها وإحداث الضوضاء في الشارع العام.

في المقابل تمكنت عناصر الدرك الملكي بقيادة اولاد عمران إقليم سيدي بنور ، مساء يوم الثلاثاء 2 شتنبر الماضي، في حدود الساعة العاشرة ليلا، على مستوى الطريق الجهوية 201 الرابطة بين سيدي بنور وشيشاوة ، من حجز كمية من المفرقعات حددت في “100 ألف وحدة “. حيث ثم العثور على الكمية المحجوزة مخبأة داخل عدة علب كرتونية من الحجم الكبير والمتوسط، تحتوي على أصناف عديدة من الألعاب النارية والشهب الاصطناعية الذاتية الاشتعال والاحتراق، وأخرى راجمة على شكل صواريخ صغيرة وقنابل صوتية مدوية وغيرها.

وقد جاءت العملية على إثر تفتيش روتيني للبضائع والسلع التي كانت محمولة على متن سيارة من نوع “فولسفاكن ” متوجهة الى اسفي، كما تم العثور على 120 كلغ من الأكياس البلاستيكية بنفس السيارة .

واوضح مصدر “للجديدة إكسبريس”، ان الضابطة القضائية بمركز الدرك الملكي اعتقلت سائق السيارة، بأمر من النيابة العامة المختصة، ووضعته تحت تدابير الحراسة النظرية لمواصلة التحقيق ، لمعرفة مصدر وصاحب الكمية المحجوزة التي كانت في طريقها للبيع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي