أراد فضّ شجار بين شخصين فقتله أحدهم.. 15 سنة لمتهم بقتل شاب عن طريق الخطأ بحي القلعة بالجديدة
أحمد ذو الرشاد
أصدرت الغرفة الجنائية الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، الثلاثاء الماضي قرارها القاضي، بإدانة شخص والحكم عليه ب15 سنة سجنا نافذا، بعد مؤاخذته من أجل جناية الضرب والجرح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه، طبقا للفصل 403 من القانون الجنائي، والسكر والتخدير.
ويستفاد من تقرير الإحالة على النيابة العامة، أن الضابطة القضائية توصلت بخبر يفيد الانتقال إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لوجود شخص في وضعية صحية حرجة، وفوجئت بعد التحاقها بالمكان بوفاته.
واستمعت الضابطة القضائية لشاهد عيان، فأكد أنه كان رفقة الضحية جالسين أمام باب منزل والديه بحي القلعة الشعبي، فشاهده يتوجه بسرعة نحو شخصين يتبادلان الضرب والجرح. وأضاف أنه بعد دقائق شاهده يعود نحوه ممسكا بكتفه والدم لطخ كل ملابسه، وطلب منه إيقاف سيارة أجرة لنقله إلى المستشفى.
وانتقلت الضابطة نفسها إلى الحي المذكور وأوقفت المتهم الذي كان في حالة غير طبيعية، جراء استهلاكه للكحول واستنشاق لصاق العجلات. ووضعته تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه حول المنسوب إليه.
وبعد استرجاع وعيه، صرح أنه كان بصدد استهلاك الكحول، وشم لصاق العجلات بالحي ذاته، ولما انتهى من ذلك، توجه نحو شخص معروف باتجاره في المخدرات، وطلب منه تزويده بكمية من المخدرات دون مقابل. وأضاف أنه رفض تلبية طلبه ووجه له السب والشتم، مما دفع به إلى الاشتباك معه وتبادلا الضرب والجرح. وتدخل الضحية محاولا فك الاشتباك، ولم يدر من وجه له ضربة بواسطة السلاح الأبيض.
وأحالته الضابطة نفسها على النيابة العامة، بعد متابعته من أجل القتل العمد. وبعد مثوله أمام قاضي التحقيق، تراجع عن أقواله وصرح أنه لما اشتبك مع مروج المخدرات تدخل الهالك وحاول تفريقهما، فتلقى ضربة كانت موجهة لغريمه، وأكد أنه لم يكن ينوي قتله، فقرر متابعته من أجل الضرب والجرح المؤدي إلى الموت، دون نية إحداثه.
