اخبار محلية

أثناء مثوله أمام هيأة الحكم أكد أن والده يفضل شقيقه الأصغر عليه وأنه يمسكه ويطلب منه ضربه.. 10 سنوات سجنا لقاصر قتل أخاه بسبب الغيرة بأولاد حمدان

أحمد ذو الرشاد

قررت الغرفة الجنائية الاستئنافية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، الأربعاء الماضي، تأييد قرار الغرفة الابتدائية القاضي بإدانة قاصر والحكم عليه بعشر سنوات سجنا نافذا، بعد إعادة تكييف المتابعة من جناية القتل العمد مع سبق الإصرار طبقا للفصل 393، إلى جناية الضرب والجرح بواسطة السلاح، المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه.

وبدا المتهم شاردا أثناء مثوله أمام هيأة الحكم، ووجد صعوبة في الإجابة عن أسئلة المحكمة، التي تعاطفت معه، ومتعته بأقصى ظروف التخفيف، نظرا لصغر سنه من جهة ولظروفه الاجتماعية من جهة ثانية، وندمه على ما بدر منه تجاه الضحية من جهة ثالثة.

وتعود وقائع هذه القضية إلى نونبر الماضي، إذ توصلت الضابطة القضائية التابعة للمركز الترابي للدرك الملكي بأولاد افرج، بخبر يفيد وقوع جريمة قتل بدوار “العمارنة”، الواقع بتراب الجماعة القروية لأولاد حمدان التابعة لإقليم الجديدة، ذهب ضحيتها طفل صغير. ووقفت فرقة دركية بالمكان على فظاعة الجريمة، التي ذهب ضحيتها طفل في العاشرة من عمره، وعملت على تفريق المواطنين المتحلقين حول الحفرة. واستمعت لوالدة الضحية، فصرحت أن ابنها تم اختطافه وقتله من قبل مجهولين، وأكد والده أقوال زوجته وطالب بضرورة الكشف عن هوية المجرم.

ولاحظ رئيس مركز الدرك الملكي شابا حافي القدمين، يطل بعنقه على الحفرة، فاستفسره عن هويته، فصرح أنه شقيق الهالك، فشك فيه، سيما وأنه لم يكن يبكي كباقي أفراد عائلته، فأمسكه من يده وفاجأه بقوله، “أنت اللي اقتلتيه”، فصدم من الاتهام المباشر وظل صامتا، قبل أن ينفي قتل أخيه.

واستفسره عن بقع الدم الموجودة على قميصه، فادعى أنه ذبح ديكا لعمته. وألح الدركي في اتهامه وطلب منه قول الحقيقة، فانهار واعترف بقتله لأخيه. وأكد أن والده يفضل شقيقه الأصغر عليه، وأنه يمسكه ويطلب منه ضربه. وأضاف أن والده ضربه وطرده من المنزل وقضى الليل بالحفرة ذاتها.

وقرر في اليوم الموالي تصفية أخيه. وانتظر عودته من المدرسة، واستدرجه نحو حفرة (كاريان) تستعمل لاستخراج “التوفنة”، ونزل رفقته إلى أسفلها، وطلب منه أخذ بعض النقود الموجودة تحت حجر كان هناك، ثم هوى عليه بالضرب. وواصل الاعتداء عليه، إلى أن خارت قواه وتوفي متأثرا بجروحه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي