اخبار محلية

الشركة المكلفة بتنظيم المهرجان الفلاحي لسيدي بنور تخسر الرهان.. مقاولات محلية غائبة أمام وجوه تفرض سيطرتها على كل المهرجانات

أسامة طبيقي- الجديدة اكسبريس

شهدت منطقة دكالة التي تزخر بعدة موارد فلاحية على امتداد أربعة أيام متواصلة تنظيم المهرجان الفلاحي بسيدي بنور وذلك تحت اشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وبشراكة مع عمالة اقليم سيدي بنور والغرفة الفلاحية بجهة الدار البيضاء سطات، المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة، وجمعية منتجي الشمندر السكري لدكالة عبدة.

النسخة الأولى للمهرجان الفلاحي بسيدي بنور عرفت إقبال كبير لزوار منطقة دكالة ومن مختلف جهات المغرب، الذين توافدوا عليه، وتابعوا فعالياته. جاءت تحت شعار: تتمين وتسويق المنتوجات الفلاحية بالمنطقة حيث كان الغرض الرئيسي حسب تصريح المشرفين على المهرجان هو التعريف بخصوصيات المنطقة الفلاحية والمكانة التي تحتلها المنطقة على الصعيد الوطني من حيث الانتاج النباتي والحيواني.

النسخة الأولى للمهرجان الفلاحي بسيدي بنور رغم نجاحها من حيث الإقبال الكبير للزوار فإن التبوريدة من أنقذت الموقف بعدما جذبت أعداد كبيرة من عشاقها، ”إن المهرجانات الفنية والفلاحية شأنها شأن المواسم، ونشاطها إنما يمثل نشاطا لقطاع شاسع من المقاولات المرتبطة بأمر تنظيمها، بدءا من شركات الأمن الخاصة والمنظمين، وشركات التواصل… ورغم تخرج المئات من الطلبة من مسالك تكوينية أحدثت بالجامعات المغربية والمرتبطة بهذا المجال، فإن معظم هؤلاء الشباب الذين يكلف تكوينهم الملايين من خزينة الدولة يظلون عرضة للعطالة، أمام سيطرة أخطبوط الفساد والريع على تنظيم هذه المهرجانات، إلى درجة بات بعضها ينظم من قبل أناس عهدنا وجوههم في كل المهرجانات، لا تكوين لهم ولا خبرة لهم بمجال تنظيم مثل هذه التظاهرات الكبرى، أمام عطالة مقاولات متخصصة في مجالات متعددة ذات علاقة بهذه المهرجانات، وفي مقدمتها المقاولات الصغرى المتخصصة في التواصل بالمنطقة.

إن الأمر لم يعد يقبل السكوت، هل يعقل أمام وجود مقاولات محلية متخصصة أن يتم اللجوء إلى وجوه متجاوزة أصبحت تفرض سيطرتها على كل هذه المهرجانات، وكأنها ورثتها عن آبائها وأجدادها؟ وهل يعقل إقصاء المقاولات المحلية واللجوء إلى الأجنبية في ظل وجود شركات بإقليم الجديدة وإقليم سيدي بنور تشتغل في مجال التنظيم وعلاقات التواصل مع الصحافة!!.

وغير المفهوم، هو إصرار المنظمين على التعامل مع هؤلاء مقابل استفادتهم من المال العام الذي تعد ضرائبنا أهم موارده”، حيث كلفت شركة من مدينة الدار البيضاء بمهام تنظيم المهرجان الفلاحي لسيدي بنور في نسخته الأولى وهو التنظيم الذي خلق جدلاً كبيرا بين رجال الصحافة والإعلام بكل من إقليمي الجديدة وسيدي بنور بعدما غاب مسؤول التواصل رفقة هاتفه النقال عن الصحفيين، ناهيك عن ترك رجال الصحافة بدون وسيلة نقل تقلهم من مدينة الجديدة نحو سيدي بنور ليتم اللجوء إلى إستعمال الحافلات وسيارات الأجرة للتنقل لتغطية الأنشطة بشكل يومي فكيف لصحفي أكل التعب نصفه أن يقدم صورة متكاملة لمتتبعيه الأوفياء وهو لم تتوفر له أبسط ظروف العمل، صدق من قال إنها مهنة المتاعب.

لنا عودة في الموضوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي