اخبار محلية

سباقات نحو الزبون “رالي” سيارات الأجرة وحافلات النقل الحضري بالجديدة.. وقوف متكرر دون “سينيالات” يؤدي إلى حوادث عنيفة

الجديدة اكسبريس

سياقة سيارة أجرة بالجديدة أو كما يسمى لدى العموم بطاكسي صغير أصبح سهلا وقريب المنال من كل من هب ودب، هذه المهنة التي كان لا يقصدها ولا يحمل رخصتها إلا من تتوفر فيه شروط الثقة والتحلي بالأخلاق بات يلبسها بعض المراهقين بأعمار متفاوتة على اعتبار أن هناك بعض المسنين دخلتهم المراهقة المتأخرة هم الآخرين.

حيث تحولت بعض سيارات الأجرة إلى سيارات كتلك التي نشاهدها في سباقات “الرالي” خاصة في الفترة الليلية، ويتحول فيه السائق الى بطل سباق عالمي، مع الإشارة أن حديثنا لا ينطبق على الضمائر الحية من السائقين الذين يحترمون رخصة الثقة التي يحملونها ويكنون كل الاحترام والتقدير للزبائن وينقلونهم في ظروف مريحة.

طريفة خيالية مهما كانت المسافة والسائق يكدس الزبائن في بعض الحالات داخل سيارة تعود إلى الثمانينات أو عام البون دون مراعاة للشروط الصحية والقانونية للنقل العمومي، لامبالاة بنوعية الزبون. معاناة تتكرر يوميا سواء مع المواطنين الذين ينتمون إلى المدينة أو الوافدين إليها. قد يضطر المرء دفع تسعيرة مضاعفة ليصل إلى مبتغاه وقد ترتفع التسعيرة حسب الظروف والحالات الخاصة: المرضى، النساء الحوامل، العجزة، المخمورين…

عودة للمشاكل العديدة التي يتسبب فيها بعض السائقين بدءا بعدم احترام البعض منهم لشروط السير وخاصة أن حالة أغلب الطاكسيات مهترئة ومتسخة و لا يتم إصلاح ما بها من أعطاب مثل الأضواء والسينيالات و عدم إستعمالها لهذه الأخيرة عند توقفاتها المتكررة مما يؤدي في العديد من الحالات إلى تصادمات طفيفة وخطيرة مع السيارات الأخرى، كالشيئ الذي وقع صباح اليوم الأحد 27 أكتوبر الجاري أمام ملعب أحمد الشهب حيث اصطدمت سيارة أجرة بحافلة للنقل الحضري لمدينة الجديدة، نفس الشيئ وقع أول أمس قرب لالة مريم أصيب على اثرها زبون كان يركب بالكرسي الخلفي للسيارة تم نقله إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة لتلقي العلاجات الضرورية.

مواطنون يشتكون من استفحال هذه الممارسات، التي تعكس عمق الفوضى العارمة في قطاع النقل الحضري بعاصمة دكالة، في غياب تتبع الجهات المسؤولة. إن ما سلف ذكره يستدعي تدخل كل الأطراف من مسؤولي القطاع والسلطة المحلية، والأمن والمنتخبين ثم الجمعيات المدنية لإيجاد حلول مناسبة لهذه المشاكل و إيقاف تدهور العلاقة بين الطاكسي الصغير والمواطن الذي بدأ يرسم صورة قاتمة عن السائقين و يضعهم في خانة واحدة بالرغم من أن هناك حالات لسائقي طاكسي تراعي كل شروط واخلاقيات وخصوصيات مهنتها و تحترم زبائنها ويتحولون إلى ضحايا سلوكات زملائهم في مهنة السياقة.

الأمر بالنسبة للجنة المختلطة الساهرة على منح رخصة الثقة لا يجب أن يقتصر على إهدائها لمن هب ودب بل يقتضي متابعة وتتبع حامليها وسحبها من الذين لا تتوفر فيهم الشروط حتى يكونوا عبرة لباقي زملائهم ولا تكون هذه المهنة الشريفة ملاذا للمنحرفين وتتحول إلى مملكة لا يلجها إلا الشرفاء من أبناء هذه المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي