رياضة

الطاس يتوجع بكأس العرش والمدرب العسري يتفوق طكتيكيا على غاموندي ويدخل التاريخ من بابه الواسع

الجديدة اكسبريسعبد الحميد خنفودي

حقق فريق ابناء الحي المحمدي الفوز بما كان في بداية الاقصائيات مستحيلا بالنظر إلى المشاكل الإدارية والازمة المالية التي كان يتخبط فيها الفريق البيضاوي،وخطفوا الكأس الفضية من فرق تلعب ادوار طلائعية بالقسم الاول والثاني الاخترافي،وحولوا تأخرهم الى تقدم في شكل ريمونتادا كما هو الحال في مباراة الكأس ضد الاتحاد الزموري للخميسات لما كان هذا الاخير متفوقا بهدفين لصفر ولكن بعزيمة اللاعبين وقتاليتهم تمكنوا من قلب الطاولة على الخميسات وانتصروا عليها بأربعة اهداف لاثنين.

ليضيفوا الى ضحاياهم فريق الدفاع الحسني الجديدي في مباراة النصف كانوا فيها اقل مستوى تقنيا وبدنيا ولولا أخطاء طمتيكية لمدرب فرسان دكالة ،وتغاضي الكزاز على ضربة جزاء واضحة لاتخذت الامور منحى آخر ،لكن الحظ عانق الطاس ،وتأهالوا الى المباراة النهائية ضد حسنية آكدير التي سحقت المغرب التطواني ظاهرة البطولة الاحترافية لهذا الموسم .ولا أحد كان يرشح الطاس للفوز على الفريق السوسي بالنظر إلى الفوارق على كافة المستويات وخاصة التركيبة البشرية للفريق السوسي.

الا ان أبناء الحي المحمدي بامكانياتهم البسيطة وعزيمتهم القوية وقتالية لاعبين ،وتنفيذهم للنهج الطكتيكي الذي اعتمده مدربهم العسري حيث كانوا الاكثر تنظيما على رقعة تمكنوا من العودة في النتيجة، بعدما كانوا منهزمين بهدف لصفر ،بفضل هدافهم المليوي الذي سجل هدفا رائعا من خارج مربع العمليات بقذفة ولا اروع ،ثم انصفهم الفار كما كان الحال في مباراة النصف ضد الجديدة وحصلوا على ضربة جزاء صحيحة بعد تدخل حكم تقنية الفيديو الفار ونبه الحكم زوراق إلى ضرورة التأكد من لقطة الاسقاط الذي تعرض له اللاعب البيضاوي داخل مربع العمليات ،ليعلن الحكم زوراق على ضربة جزاء واإلغاء البطاقة الصفراء لنفس اللاعب ،ضربة جزاء حولها بشكل ممتاز هداف الطاس المليوي الى هدف ثاني منحهم التقدم الذي حافظوا عليه بقتاليتهم وتماسكهم رغم الضغط القوي الذي مارسه فريق الحسنية على مرمى الحارس البيضاوي ،لكن هذا الأخير كان له رأي آخر وصد كل هجومات السوسيين بفضل حضوره المتميز ودفاعه على مرماه لتنتهي المباراة بفوز الطاس بهدفين لواحد وبالتالي إحراز الكأس الفضية لأول مرة في تاريخه و حرمان الحسنية من تتويج كان يمني النفس في تحقيقه بعد اخفاق في مناسبات سابقتين.
اذن الطاس يحقق ما كان مستحيلا ،والعسري مدرب الطاس يتفوق طكتيكيا على غاموندي مدرب الحسنية ، ويدخل هو وفريقه التاريخ من بابه الواسع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي