إيداع “بيدوفيل” الجديدة سجن سيدي موسى.. متورط في اغتصاب أكثر من عشرة أطفال قاصرين ‎‎كان يستدرجهم ليلاً إلى منطقة قريبة من حي المطار

أسامة طبيقي- الجديدة اكسبريس

أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، نهاية الأسبوع الجاري، بإيداع “بيدوفيل” السجن، يشتبه تورطه في جريمة التغرير بأطفال قاصرين، وممارسة شذوذه الجنسي عليهم، وأمر بإيداعه سجن “سيدي موسى” وحبسه احتياطيا على ذمة التحقيق، بعد أن استنطقه ابتدائيا وتجمعت لديه قرائن تؤكد تورطه في التهم المنسوبة إليه.

وعلمت الجديدة اكسبريس، أن قرار قاضي التحقيق جاء منسجما مع ملتمس النيابة العامة، التي ارتأت متابعة المتهم في حالة اعتقال، بعد اطلاعها على محاضر التحقيق المنجزة من قبل فرقة الأخلاق العامة، التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، إذ من المنتظر أن تنطلق، جلسات الاستنطاق التفصيلي من أجل تكييف التهم الموجهة إليه وإحالته على غرفة الجنايات الابتدائية لمحاكمته طبقا للقانون.

وكانت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، مساء الخميس الماضي، قد تمكنت من توقيف المتهم وهو من مواليد 1986 ويعمل تقنيا بجماعة ترابية، بناء على شكايات أولياء أمور الضحايا القاصرين، تتهم فيها المشتبه فيه في تورطه في قضية تتعلق بهتك عرض أطفال قاصرين، حيث أجمعت عائلات الضحايا على الاشتباه في استدراج المشتكى به ليلاً لأبنائهم إلى منطقة قريبة من حي المطار بمدينة الجديدة بهدف هتك أعراضهم بدون عنف، وهو ما استدعى القيام بسلسلة من الأبحاث الميدانية التي مكنت من تحديد هوية المشتبه به وتوقيفه.

وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الظروف والملابسات المحيطة بالأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر الذي قرر بعد ذلك قاضي التحقيق، بإيداعه السجن المحلي “سيدي موسى” بالجديدة، وحبسه احتياطيا على ذمة التحقيق، بعد أن تكونت لديه قناعة تامة بتورطه في التهم المنسوبة إليه، اعتمادا على الاستنطاق الابتدائي مع المتهم والمحاضر المنجزة من قبل الضابطة القضائية والتي كشفت إلى حدود الساعة عن ما يفوق عشر ضحايا قاصرين. ومن المنتظر الاستماع إليه في جلسات الاستنطاق التفصيلي من أجل تكييف التهم الموجهة إليه لإحالته على غرفة الجنايات الابتدائية بالمدينة لمحاكمته طبقا للقانون.

وأثارت هذه القضية غضبا واستياء عارمين لدى الساكنة الجديدية إلى حين معاقبة المتورط في هذه الجريمة النكراء، منددين من خلال تعليقاتهم بصفحات مواقع التواصل الاجتماعي بمثل هذه الأحداث، التي أصبحت تتكرر باستمرار، إذ لم يعد يفصل بين حادث وآخر سوى أيام معدودة، وطالبت من السلطات القضائية إنزال أقصى العقوبات على كل من سولت له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة، التي يستغل فيها أشخاص ذوو أعطاب نفسية للأطفال صغار من أجل إشباع نزواتهم.