اخبار محلية

تنحدر من مدينة آزمور وتعاني من مرض نفسي.. لغز العثور على جثة فتاة مشنوقة في إحدى أشجار حديقة محمد الخامس بالجديدة يتضح

أسامة طبيقي – الجديدة إكسبريس

كانت الساعة تشير إلى الثانية من صباح اليوم الأربعاء عندما تلقت قاعة المواصلات لدى الأمن الإقليمي بالجديدة اتصالا هاتفيا من طرف أحد المواطنين يفيد بأن هناك جثة فتاة معلقة بشجرة داخل حديقة محمد الخامس بالجديدة وعقب برقية عممتها قاعة المواصلات المركزية، انتقلت لتوها إلى مسرح النازلة، دورية راكبة، التي كانت تؤمن وقتها مهام مصلحة المداومة، وكذا عناصر عن المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية والشرطة العلمية. حيث أجرى المحققين، المعاينات والتحريات الميدانية، وانتدبت سيارة إسعاف، نقلت الجثة صوب المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة قصد إخضاعها للتشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة الحقيقية.

المعطيات التي حصلت عليها “الجديدة إكسبريس”، أكدت أن الضحية كانت تبلغ من العمر قيد حياتها 29 سنة أي من مواليد 1991، حاصلة على شهادة البكالوريا وكانت تدرس فيما مضى بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة وتنحدر من مدينة آزمور، و بالرجوع إلى حيثيات الواقعة وكما ذكرنا أن أحد المواطنين قد لفت انتباهه متسكع بالقرب من المحطة الطرقية وهو يقول لأحد الأشخاص انه شاهد جثة معلقة بشجرة داخل حديقة محمد الخامس عندما كان في جلسة خمرية رفقة أصدقائه داخل الحديقة، في بداية الأمر شكك المواطن في كلام المتسكع ضنا منه انه قد افرط في (شم مادة الدوليو) وأصبحت الجثث تتراقص بين عينيه، لكن الفضول هذا المواطن دفعه إلى ابلاغ السلطات الأمنية التي اتخذت الأمر بجدية وانتقلت إلى المكان المبلغ عنه.

فور وصولها عثرت العناصر الأمنية على الجثة وهي معلقة في غصن شجرة بجانب محول الكهرباء المتواجد تحت مسكن طائر (عوا) التي استوطنت بأشجار حديقة محمد الخامس وكانت شاهدة على فصول الواقعة من أولها إلى آخرها حتى لطخت لهول المنظر حجاب الضحية الأسود التي كانت تضعه على رأسها بالفضلات، فيما تم توقيف المتسكع وأصدقائه من أجل الإستماع إليهم في إطار البحث، وحسب المعاينة الأولية، فإن الضحية العشرينية صاحبة البشرة البيضاء واللباس المحتشم كانت ترتدي “سورفيت” طويلة بنفسجية بخطوط بيضاء وتضع حجابا على رأسها، قد لقيت حتفها بعدما لفت (شال) على رقبتها وتدلت من أعلى الشجرة لتسقط جثة هامدة في الحين.

خلال المعاينة الأولية للمحققين تبين لهم أن الضحية لا توجد بها أي آثار للضرب أو التعنيف، كما توجد بعض الإشارات التي تستبعد فرضية جريمة القتل والتي لا يمكننا الخوض في تفاصيلها، كل هذا لا يلغي أمر النيابة العامة بالجديدة التي أمرت بفتح تحقيق، ونقل الجثة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، حيث أودعتها بمصلحة الطب الشرعي بغرض إخضاعها للتشريح، قبل تسليمها لذويها قصد دفنها مصحوبة بتقرير طبي يزكي عمل المحققين.

مصادر مطلعة قالت لـ”الجديدة إكسبريس”، أن الضحية كانت تعاني قيد حياتها من مشاكل نفسية، مرجحا أن يكون وضعها النفسي سببا في أن تضع بذلك حدا لحياتها بطريقة وصفت بالمأساوية، وأكد المصدر عينه أن الضحية قبل ساعات قليلة من الواقعة كانت رفقة صديقتها بمدينة أزمور قبل أن تختفي عن الأنظار بعدما تركت صديقتها وتوجهت نحو مدينة الجديدة، حيث اختارت بعناية الوقت والمكان المناسب بعيدا عن الأنظار مستغلة تعطل خدمات الإنارة العمومية بحديقة محمد الخامس بالجديدة، التي أصبحت ملجأ المنحرفين الذين أصبحوا يتخذونها ملاذا لمختلف أنواع الممارسات غير الأخلاقية، التي تثير حفيظة السكان المجاورين، وقامت بوضع حدا لحياتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي