في زمن كورونا.. أكبر عملية استثمارية بإقليم الجديدة “عمار يستقبل 2415 رأساً من الأبقار بميناء الجرف الأصفر”
أسامة طبيقي- الجديدة إكسبريس
إستقبل رصيف ميناء الجرف الأصفر البحري المتموقع بجماعة مولاي عبد الله بإقليم الجديدة، يوم أمس الجمعة باخرة كبيرة محملة بـ”2415″ رأساً من الأبقار، الباخرة الأجنبية كان على متنها طاقم مكون من 25 مواطن سوري وشخص هندي ومصري.
وقد رست الباخرة بالميناء وخضعت للتفتيش من قبل الجهات المختصة وتبين أن الباخرة تعتمد المعايير الصحية العالمية”. وبعد انتهاء الإجراءات الصحية واعطاء الاذن بالدخول، بعد أن تواصل الطاقم الطبي التابع للمصلحة الطبية لمراقبة الحدود مع طاقم الباخرة واتضّح أنه لا يعاني أي عوارض مرضية، ليتم بعد ذلك إعطاء الترخيص النهائي لإنزال الحمولة من على ظهر الباخرة.
العملية الإستثمارية التي أشرف عليها رجل الأعمال عبد الفتاح عمار القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، الذي جمع بين مهامه السياسية والتجارية، إذ اهتم بمشروع فلاحي كبير في منطقة زاوية سيدي اسماعيل، حيث يملك ضيعة كبيرة خصصت لتربية الأبقار بعد استيرادها، وقام ببناء مجزرة خاصة بتقنية جد متطورة تعتبر الأولى في المغرب، مكنته من زعامة موزعي اللحوم الحمراء، دون أن يتخلى عن رئاسة الغرفة الفلاحية لجهة الدارالبيضاء سطات.
ومرت عملية نقل الأبقار المستوردة بشكل سليم بعد تضافر الجهود المبذولة من طرف السلطات بالجرف الأصفر المتمثلة في عناصر الجمارك وموظفي الوكالة الوطنية للموانئ وشرطة الحدود التابعة للأمن الإقليمي للجديدة التي كانت تراقب كل كبيرة وصغيرة بدأ من الشاحنات التي ستدخل الميناء حيث أخضعت بالكامل للمراقبة قبل الدخول لإستلام الحمولة.
استيراد 2415 رأساً من الأبقار، هي رسالة قوية على أن اقتصاد المغرب في ميدان الفلاحة بخير رغم ظروف الجائحة، ورغم الإكراهات المتعلقة بسياق حالة الطوارئ الصحية المعلنة بالمغرب لمكافحة «كوفيد19».
وكانت وزارة الفلاحة قد سبق وأن أكدت في بيان لها أن «الفاعلين في القطاع يحافظون على مستوى الإنتاج والتوضيب والتحويل والتوزيع على وتيرة عادية لنشاطهم الإنتاجي». وأضافت أن أسعار بعض المواد الغذائية التي شهدت زيادات عرضية، عادت إلى وضعها الطبيعي، بينما ظلت أسعار المنتجات الغذائية الأكثر استهلاكاً مستقرة.
وطمأنت وزارة الفلاحة إلى أن الإنتاج الفلاحي يستمر بشكل عادي في احترام تام للجدولة الزمنية المحددة مسبقاً، مما يسمح بتموين مستمر للسوق وبكميات كافية من المواد الفلاحية والغذائية.
