اخبار محلية

تراخي المواطنين بسوق علال القاسمي و لالة زهرة ينذر بعدم رفع الحجر الصحي

حمزة رويجع

قررت السلطات العمومية فرض الحجر الصحي منذ 20 مارس 2020، سعيا وراء احتواء جائحة كورونا التي ضربت العالم بأسره، و اذا ما كانت دول اتجهت نحو تخفيف الحجر الصحي و رفعه بشكل تدريجي، فإن تلك المجتمعات تكون استطاعت الى حد ما التعايش مع التباعد الاجتماعي، و اخد كافة الاحتياطات بعدم تناقل الفيروس المستجد.

هذا و كانت السلطات الاقليمية بإقليم الجديدة، عاشت طيلة سبعة اسابيع المنصرمة على وقع اليقضة و التعبئة، بالاشتغال على واجهات متعددة، عبر تقوية منظومة قطاع الصحة، حتى اضحى المستشفى الاقليمي محمد الخامس نموذجا على الصعيد الجهوي و الوطني، اثر تظافر الجهوذ، خاصة دعم المكتب الشريف للفوسفاط بالجرف الأصفر عبر Act4community، بتهيئة غرف الإنعاش بالتجهيزات اللازمة، ناهيك عن توزيع المساعدات الإجتماعية من قبل السلطات المحلية بعدما خصصت الجماعات الترابية اعتمادات مالية لمواجهة اثار فيروس كورونا الاجتماعية و تزامنه مع شهر رمضان الفضيل.

لكن في الآونة الأخيرة، يظهر جليا تراخي المواطنين على مستوى سوق علال القاسمي و سوق لالة زهرة، حيث يشكلان بؤرا خصبة لانتشار الفيروس، في حالة تواجد حالات الإصابة الغير المكتشفة، رغم تجند السلطة المحلية بذات النفوذ الترابي للمقاطعة الحضرية الثانية.

هذا و يسجل التجوال و التجمهر الجماعي بمحاذاة سوق بيع الهواتف الذكية بسوق علال القاسمي خاصة بين الساعة الثانية و الرابعة زوالا، حيث يتسائل كثيرون من جدوى السماح بفتحها و اغلاق محلات اخرى بمناطق متفرقة ذات نفس الخدمة التجارية ليوضع سؤال العدالة و المساواة بين التجار، كما يطرح واقعيا إمكانية اشتغال أصحاب بيع الهواتف عن بعد بإستثمار وسائل التواصل الإجتماعي.

بينما يرى آخرون، امكانية اتخاد مقررات تنظيمية لتخفيف من حالات الازدحام لذات الموقع التجاري عبر السماح بفتح محلات إصلاح الهواتف صباحا فقط، قصد تجنب التجمهر في الفترة الزوالية مع توافد المواطنين لاقتناء الضرورات المعيشية. او اشتغال تلك المحلات بشكل داخلي مع اغلاق ابوابها و حجز مواعيد قبلية للمواطنين قصد اصلاح هواتفهم التي يعتبرها البعض من الضروريات القصوى للخروج.

ان الفترة التي مضت خلال الحجر الصحي كانت لتشكل فرصة حقيقية للتدرب على التباعد الاجتماعي، الغير المسبوق في الثقافة المغربية، كون ان الظروف الصحية تفرضه علينا جميعا، حماية لنا و للمجتمع، في افق استكشاف الدواء الذي سيكون بمثابة الاعلان الرسمي لرفع الحجر الصحي.

صحيح أننا قطعنا شوطا هاما من المعركة ضد الوباء، لكن الأمتار الأخيرة تلزمنا على الأقل التمرس على كيفية التعايش معه، الى حين ايجاد العلاج المناسب للداء الفتاك، فالسلطات سطع نجمها، و المواطن يجب ان يواصل اجتهاذه، و صبره على المحنة حتى تمر بأقل الأضرار و الخسائر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي