اخبار محلية

الكلاب الضالة ب”مدينة الجديدة”.. لا نريد مجازر عن طريق تسميمها أو قتلها بل نبحث عن طرق رحيمة تحد من خطورتها

سفيان الهائلي

بينما تتجه الأنظار في هذه الأوقات إلى الوضعية الوبائية المتعلقة بفيروس كورونا المستجد ببلادنا، تعرف مدينة الجديدة في الآونة الأخيرة استفحال ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، التي أصبحت تصول وتجول دون رادع، تتذوق لوعة الشوق إلى السعادة، تتنفس أوكسجين الانهيار من اختناقات هذا الوباء، اطلقت رصاصتها الملتهبة مستغلة هذه الظرفية، تمارس طقوسها بكل حرية، تتمسك بروح الجماعة لمقاومة الطبيعة وتقلباتها، والطقس ونزواته، والوباء وتسلطه.

تشاركنا الحركية في مختلف شوارع وأحياء المدينة محدثتا بذلك هلعا كبيرا لما تحمله من طفيليات قد تهدد سلامة العامة، ناهيك عن خطورة داء السعار، أما النباح ليلا يضعنا أمام وضع لا يطاق.

وفي هذا السياق، المجلس البلدي للمدينة عاجز عن مواكبة هذه الظواهر ومحاربتها، في غياب تام لمتابعة ميدانية لانعكاسات هذه الظرفية، هذا النهج لا مكان فيه لسياسات الماضي التي أثبت الزمن عدم فاعليته، نريد تناسق كل الهيئات المتداخلة في تدبير المدينة للحد من بعض التدخلات لا أخلاقية في حق هذه الكلاب، لا نريد مجازر عن طريق تسميمها أو قتلها بل نبحث عن طرق رحيمة تحد من خطورتها، مثلا العناية بها لحمايتها من الطفيليات التي تصيب أجسامها، وتوفير الغداء لها ورعايتها، و لما لا إرسالها لمنظمات دولية تهتم بها، أما الكلاب المصابة بأمراض جلدية أو بداء السعار وغيرها، يجب اصطيادها من أجل تعقيم الإناث، وإخصاء الذكور للحد من هذه الظاهرة تدريجيا.

فلا بد لهذا المجلس أن يتحكم في هذه الظاهرة و يأخد العبر من هذه الجحافل (الكلاب) لارتباطها الدائم بالميدان، لعل وعسى يكسر هذا المجلس تلك الديماغوجية الصماء الجامدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي