اخبار محلية

“مناطق إقليم الجديدة المنسية”.. طرق ما تحمل من إسم التعبيد إلا الإسم

محمد أبوخصيب

إن كل زائر لبعض الجماعات بإقليم الجديدة يجد نفسه أمام عالم مغاير غير الذي يشاهده في الصور حول مركز هذا الإقليم، طرق مليئة بالحفر لا تتعدى نصف المتر أو أكثر بقليل، ومسالك تشكل خطر لا على ركاب العربة أو الحالة الميكانيكية لها.

فبمجرد وصولك لجماعة ولاد غانم التي تقع في الجزء الجنوبي للإقليم محاولا الوصول لجماعة سيدي امحمد اخديم تجد نفسك أمام طريق لا تحمل من الطريق إلا الإسم، حفر هنا وهناك وكأنك تلعب في لعبة سرك وأنت متوجه إلى مركز الجماعة الأخرى، بالإضافة إلى البنية التحتية الضعيفة التي تشير إلى منطقة مقفرة وكأنها صحراء عبرت الزمن من العصر الجوراسي إلى الألفية الثالثة بعد الميلاد، حتى أن وسائل النقل القانونية شبه منعدمة.

ففي عصر التقدم العلمي تجد الطريق المذكورة سابقا والأخرى المتوجهة من مركز سيدي امحمد أخديم إلى جماعة ولاد عيسى تعيش واضعا كارثيا يفوق نظيرتها السابقة، وكأن عجلة الزمن توقفت بتلك المنطقة لمدة صارت غير معدودة، الزمكان هناك يعيش واقعا مغايرا عن ركب الحداثة والتطور والتنمية المنشودة التي يحلم بها الكثيرون، واقع مظلم بدون أي ملامح للإصلاح، لدي السؤال المطروح إلى متى؟ وفي أي حين ستتحرك أياد كريمة لإصلاح ما يمكن إصلاحه؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي