اخبار محلية

إزالة الأكواخ من “مارشي السعادة” بالجديدة.. لإعادة الإعتبار للساكنة المجاورة والباعة الذين سبق أن تم ترحيلهم للسوق النموذجي

الجديدة اكسبريس

شرعت السلطات المحلية بمدينة الجديدة، خلال الأسبوع الجاري، في عملية إزالة وتحرير واحد من أكبر الأسواق بوسط مدينة الجديدة “سوق السعادة 1″، في أفق إعادة تشييدها بطريقة عصرية عن طريق البناء الخفيف (الالمنيوم والخشب) طبقا لتصميم موحد تم إعداده لهذه الغاية، وذلك مقابل تجديد رخص استغلال للملك العمومي حسب لائحة المستغلين الذين تم إحصاؤهم وفق اللائحة التي تم إعدادها من طرف السلطة المحلية.

واستهدفت العمليّة، التي استُعين فيها بجرّافة وشاحنة، إزالةَ عددٍ من “البراكات” والأكواخ التي كانت تعرض الخضر والفواكه ومواد غذائية أخرى ب”مارشي السعادة”، في المقابل، كانت عمالة إقليم الجديدة بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قد خصّصت سوقا نموذجيا أكثر تنظيما ليكون بديلًا للسوق العشوائي الذي كان بؤرة فوضى وصخب شديد لدى ساكنة المنطقة.

وقال أحد الباعة المستفيدين من السوق النموذجي، ل”الجديدة اكسبريس”، إنّ عمليّة التخلّص من هذا السّوق “عرفت تعاونا كبيرا من قبل المجتمع المدني الذي عبّر بكلّ مكوناته عن استحسانه لهذه البادرة، كما من شأنه أن يعيد لنا الإعتبار نحن كمستفيدين من السوق النموذجي”، وأضاف المتحدّث أن “العملية راعت الظّرفية الاستثنائية التي تمرّ بها البلاد في ظلّ انتشار جائحة فيروس كورونا، لذلك ارتأت السلطات المحليّة وضع حدّ لهذا السوق، والانتقال في المقابل إلى السوق الجديد الذي فسدت فيه السلع الغذائية المعروضة للبيع بعدما كان المواطن يفضل الشراء من خارج السوق”.

وأبرز المتحدث ذاته، “أن كافّة التّجار سيزاولون عملهم الآن بشكل أكثر تنظيمًا بعيدًا عن الفوضى والعشوائية التي كانت تسِمُ السّوق الذي عمر طويلا”.

وطالب الباعة الجائلين الذين سبق أن تم تمكينهم من محلّات تجارية ملائمة، من الجهات المختصة أن تقوم بتتبعهم من حين لآخر والاستجابة إلى مطالبهم خصوصاً تلك المتجلية في الإنارة، حتى يواصلون عملهم في الفترة المسائية بكل أريحية بعيداً عن العشوائية.

كما أن من شأن هذه العملية تخليص حي السعادة 1 “من الفوضى والعشوائية والازدحام جراء الأنشطة التجارية غير المنظمة بمختلف أزقتها، وإعادة الرونق والطابع المنظم بالمنطقة ” ، حيث كان لتمركز هذا السوق الذي عمر طويلا بقلب حي السعادة 1 آثار جد سلبية لدى الساكنة المجاورة وأصحاب المحلات التجارية القانونية، الذين طالبوا كذلك من السلطات المحلية بشن حملات متواصلة حتى لا تعود الفوضى إلى المكان من جديد.

الصور :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي