اخبار محلية

الطاقم الصحي بالمستشفى الميداني بالجديدة.. نقص الأطر الصحية وإصابة ثلاث ممرضات بكورونا وانقلاب سيارة بممرضتين ولاراديج تطبق معهم مقولة “جزار او معشي باللفت”

الجديدة اكسبريس

في أوقات الكوارث والأوبئة والجوائح، تتعطل المدارس والجامعات، وتعلن الدول حظر التجوال، تتوقف حركة الطيران والسفر، ويحدث ركود في الأسواق، وتتعالى صيحات التحذير “الزم بيتك.. واحمِ نفسك”، صيحات قد تصلح مع البعض ولكنها لا تصلح للعاملين في القطاع الصحي من أطباء وممرضين وعمال وإداريين يجدون أنفسهم في الصفوف الأولى “على خط النار”.

وتُعَد العدوى التي قد يتعرض لها الأطباء والممرضين العاملين في القطاع الصحي من القضايا المهمة والتي تفوق في تأثيرها قطاعات أخرى، والأسباب لا تنتهي، بحيث تعرضت ثلاث ممرضات ممن يشتغلن بالمستشفى الميداني بالجديدة للإصابة بفيروس كورونا كوفيد-19، يوم الأحد الماضي، ليسقطن ضحية مرض حاولوا البحث عن علاجه، ما يجعل من حماية العاملين في القطاع الصحي من العدوى ضرورةً قصوى.

وحول ما إذا كان العاملون في المستشفى الميداني المحدث بمركز المعارض بجماعة الحوزية بإقليم الجديدة يحتاجون إلى إجراءات إضافية لحمايتهم من العدوى وتسهيل مهمتهم النبيلة، يقول أحد الممرضين ل”الجديدة اكسبريس”، أن فريقا من الطاقم التمريضي المشرف على علاج الحالات المصابة وبعد إتمامه لشهر من الخدمة في المستشفى الميداني قد غادر إلى مسقط رأسه وبقي إلا القليل يشتغل وسط العشرات إن لم نقل المئات من المواطنين المصابين بالفيروس، وهي مطالب مشروعة لفك الضغط على باقي الممرضين العاملين وكذا للسهر على راحة المرضى المصابين.

وعن حادثة سير وقعت الثلاثاء الماضي، ممرضتين تعرضتا لحادثة سير خطيرة إثر إنقلاب السيارة التي يركبنها، عندما كانتا في طريقهما إلى المستشفى الميداني بالجديدة قادمتان من برشيد، لكن حسب ذات المتحدث ل”الجديدة اكسبريس”، فإن الألطاف الإلهية نجت الممرضتين بأعجوبة محققة من الإصابة خلال الحادثة، الشيئ الذي دفع بهما ورغم هول الصدمة التي تعرضنا لها إلى إكمال طريقهما في اليوم نفسه بعد التأكد من صحتهما صوب عملهن بالجديدة.

ويبدو أن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة، لم تعد تتحمل بعد إيواء موظفي قطاع الصحة خلال هذه الجائحة والمساهمة المواطنة مثل باقي القطاعات الأخرى التي تجدها تنخرط في أبسط الأشياء حتى تمر هذه الظرفية بسلام، بحيث أكد أحد الممرضين لـ”الجديدة اكسبريس”، أن الوكالة مشكورة على استضافتهم داخل البيوت المخصصة في العادة لموظفي الوكالة خلال الصيف les bungalow المتواجدة بالحوزية، قد عرفت خلال الأسبوع الماضي انقطاعا في الماء والكهرباء ولولا تدخل السيد محمد الكروج عامل إقليم الجديدة لإعادة المادة الحيوية إلى الممرضين لتحققت مقولة “جزار او معشي باللفت”.

ولا تعكس هذه المعاناة المذكورة، إلا جزءا بسيطاً من معاناة أخرى ربما قد تكون أكثر من هذه، مما يجب على الجهات المعنية التدخل وإعطاء لكل ذي حق حقه حتى لا يدخل هؤلاء الممرضين في احتجاجات أخرى نحن في غنى عنها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي