عاجل.. إستعمال مروحيات وطائرة “الدرون” تابعة للدرك الملكي للبحث عن جثث محتملين في رحلة الهجرة السرية بعدما لفظ البحر جثة فتاة وشابان بالحوزية

أسامة طبيقي- الجديدة اكسبريس

الفيديو :

ذكر مصدر مطلع ل”الجديدة اكسبريس”، أن تعليمات خاصة عجلت بتنقل مروحيات خفيفة تابعة للدرك الملكي صباح اليوم السبت 24 أكتوبر الجاري، لتمشيط المنطقة الغابوية والشاطئ البحري التابع لجماعة الحوزية بإقليم الجديدة، للبحث عن جثث محتملين في رحلة الهجرة السرية بعدما لفظ البحر صباح اليوم جثة فتاة وشابان في مقتبل العمر كانوا على متن قارب تقليدي عثر عليه بمكان قريب من الجثث، التي يرجح أنه كان يحملهم وانقلب بهم بسبب سوء الأحوال الجوية أو بسبب عطب ما.

وكلفت القيادة العليا للدرك الملكي، عناصر متخصصة في قيادة المروحيات الخفيفة للانتقال إلى المنطقة المذكورة من أجل المساعدة في تسريع وتيرة البحث، حيث رجح مصدر مطلع لجريدة الجديدة اكسبريس، أن يكون هناك ضحايا آخرين لا سيما وأن القارب الذي تم العثور عليه مقلوبا داخل البحر هذا الصباح كانت بجانبه مجموعة من الأغراض منها “حفاضات الأطفال” وأشياء أخرى، مما يوضح فرضية أن القارب كان يحمل أكثر من الأشخاص الثلاثة الذين لفظهم البحر هذا اليوم، و ربما هناك عائلات من بين الضحايا كانوا ينوون الهجرة بشكل سري إلى أوروبا، عبر “قوارب الموت”.

وحسب ما أوردته بعض المصادر المحلية، فإن هذه الواقعة أثارت استنفارا أمنيا كبيرا بالمنطقة، حيث حل عدد كبير من رجال السلطات المحلية، بالإضافة إلى عناصر الدرك الملكي بمختلف الرتب، ورجال الوقاية المدنية، إذ تعمل هذه الأخيرة إلى حدود اللحظة على البحث عن ناجين مفترضين وانتشال جثث الغرقى، حيث عاينت “الجديدة اكسبريس” عن قرب عناصر الدرك الملكي تستعمل كذلك طائرة “الدرون” وزوارق خفر السواحل لتمشيط مناطق معينة بالشريط الساحلي، مع منع رجال الصحافة المحلية والوطنية من تغطية الحدث و اكتفينا كباقي الجرائد بكتابة ما شاهدناه تنويرا للرأي العام.

و مما يطرح أكثر من سؤال، حول الإجراءات والبدائل الاقتصادية والاجتماعية للمغرب للحد من تزايد الإقبال على ركوب قوارب الموت وتوجيه الشباب وتكوينهم لولوج سوق الشغل، ومنح المعطلين فرص العمل وإنشاء مشاريع ضخمة قادرة على امتصاص البطالة ودمج الشباب في صلب المشاريع والاستثمارات ضمانا للاستقرار الإجتماعي والاقتصادي وتفعيل مبدأ المحاسبة والمراقبة، ويرتقب أن يرتفع الجدل بالمغرب بسبب العودة المكثفة للهجرة غير الشرعية، مع الصمت المطبق للدولة اتجاه هذه الظاهرة.

ويذكر أن شاطيء الحوزية المقابل لفندق الكولف الملكي بتراب جماعة الحوزية بإقليم الجديدة، قد لفظ صباح اليوم السبت 24 أكتوبر الجاري جثة فتاة تبلغ من العمر حوالي 24 سنة وشابان تتراوح أعمارهم ما بين 30 و 25 عاما لم تتمكن الجديدة اكسبريس من معرفة هويتهم إلى حدود الساعة، لكن المشهد كان أكثر من مؤلم وكأنك تشاهد فيلم “التيتانيك ‫لأبطاله كيت وينسليت و ليوناردو دي كابريو” لكن بنسخة مغربية يغلبها طابع التشبث بالحياة إلى آخر رمق حيث كان الشاب الضحية متمسكا بالفتاة رابطا يده مع يدها بواسطة قميص في مشهد يوحي بمعرفة الضحايا لبعضهم البعض أو كان يحاول إنقاذها من الغرق لكن النهاية كانت مؤلمة للغاية.

رحم الله الضحايا