مقال رأي للصحفي “محمد أبوخصيب” : درس نهضة بركان “لعلكم تفقهون”..

بقلم : محمد أبوخصيب

شاهدنا جميعا كيف تمكن ممثل منطقة الشرق الذي كان يقبع قبل عقد من الآن بالأقسام الدنيا من حصد الأخضر واليابس وسحق كبار القارة السمراء واحراز لقب من بين أنياب أسود القارة السمراء..

شاهدنا كيف تمكن أبناء بركان من تجاوز كل شيء والمنافسة بقوة على جميع الأصعدة، وتكوين فريق تنافسي قادر على ارعاب كبار أفريقيا والبطولة المحلية وتحطيم جميع الأرقام..

شاهدنا كيف أن حب النادي والتدبير الحكيم واعطاء الوعود الفعلية ووضع مخطط شامل ورسم صورة مستقبلية متكاملة بإمكانه تحقيق ما لم يكن في الحسبان والصعود إلى أعلى قمة المجد..

ولم نشاهد بيع الوهم وصنع الخرافات والدفاع عنها كأنك ستثقب علياء السماء فلو سمع الميت الوعود قالهم ارحموا أحياءكم واستحوا فالعدم لا ينتج إلا العدم والفراغ يظل فراغا ولو أنزلتم من السماء القمر والنجوم..

شهادنا أناسا وعدوا واوفو، وجعلوا من فريق عادي فريقا بتاريخ وليس مهزلة التاريخ، أناس وصلوا وفازوا بلقب وليس فقط وصول إلى ربع افريقي وهمي جعلتموه أسطورة خالدة وكأن لا شيء بعده..

ارحموا التاريخ فلن يرحمكم هو وما ستدونه دفاته بأقلام المحايدين وليس من مدلسي التاريخ المأجورين الذين لطالما كشف عوراتهم عبر مجموع من الحقب الزمنية، فشمس الحقيقة لا بد أن تسطع يوما..

ارحموا الدفاع وجودوا عليها فقلوب العشاق لم تعد تتحمل أكثر ولا تجعلوا منه اضحوكة على كل لسان..

وآخر الكلام “رحماك يا رب العالمين”