اخبار محلية

50 سنة لعصابة الفدية بالجديدة.. “متهمان اختطفا سائق سيارة وعذباه وطالبا بـ20 ألف درهم للإفراج عنه”

أحمد سكاب

قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، بمؤاخذة متهمين يتحدران من سيدي إسماعيل، وحكمت على كل واحد منهما بـ25 سنة سجنا نافذا، بعد متابعتهما في حالة اعتقال، من قبل قاضي التحقيق بجناية الاختطاف والاحتجاز مع استعمال ناقلة ذات محرك بهدف الحصول على فدية، وتعذيب الشخص المختطف والسرقة الموصوفة ومحاولتها واستهلاك المخدرات.

ويستفاد من محضر الضابطة القضائية لدرك سيدي إسماعيل، أن شخصا تقدم أمام عناصر الدرك مخبرا عن تلقيه مكالمات هاتفية من صديقه، يستنجد به من أشخاص يجهل هويتهم، قاموا باختطافه وهو على متن سيارته واعتدوا عليه جسديا، من أجل الحصول على فدية حددوها في مبلغ 20 ألف درهم. وحذر الخاطفون صديق الضحية بعدم تبليغ عناصر الدرك الملكي، تحت التهديد بتصفيتهما.

وفور تلقي الخبر انتقلت عناصر الدرك رفقة مخبر، صوب المكان المحدد من قبل الخاطفين وأثناء الطريق، يتلقى المخبر مكالمات هاتفية من أفراد العصابة يخبرونه بمكان وجودهم، وعند وصوله إلى طريق صغيرة معبدة بدوار السواهلة، طلبوا منه الدخول إليها والتوقف على بعد 200 متر، وبعدها ظهر شخصان على متن دراجة نارية، يحملان سكاكين، وما أن شعرا بوجود عناصر الدرك، لاذا بالفرار عبر الحقول المجاورة، ما مكن من تحديد مكان وجود الضحية، الذي كان يئن حينها من شدة الألم الناتج عن العنف والتعذيب اللذين تلقاهما من المختطفين. وعثرت عناصر الدرك على سيارة الضحية والحبل البلاستيكي المستعمل في تكبيله، وسكين صغير وأدلة أخرى في الصندوق الخلفي لسيارة الضحية، التي كانت كراسيها وأغلفتها منزوعة من مكانها.

وتمكنت عناصر الدرك الملكي من إيقاف الجانحين بعد تحديد هويتهما، وبعد إشعار الوكيل العام للملك، أمر بوضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية. وخلال الاستماع إلى الضحية، أفاد أنه كان يقود سيارته بالطريق المؤدية إلى دوار بني اعجم، وتوقف لحظتها من أجل التبول، فحاصره شخصان مدججين بالأسلحة البيضاء، وشرعا في الاعتداء عليه، إذ ضربه أحدهما بمؤخرة السكين على رأسه، وقاما بتكبيله ورميه بالصندوق الخلفي لسيارته. وأضاف الضحية أنه حاول الفرار أثناء توقفهما إلا أنهما لحقا به وأبرحاه ضربا ثم كبلاه بواسطة غشاء بلاستيكي.

في حين أكد المتهمان، أنهما خططا لاقتراف السرقات عبر اعتراض سبيل الغير والتهديد بالسلاح قبل أن يصادفا الضحية، وبعد تفتيشه لم يعثرا بحوزته على أي مبلغ مالي أو أي شيء ذي قيمة، فتبادر إلى ذهنهما مطالبته بمبلغ من المال فدية لإطلاق سراحه، الشيء الذي عملا على تحقيقه، إلا أن خطتهما فشلت وافتضح أمرهما قبل أن يتم اعتقالهما.

وبعد إتمام البحث، أحيلا على الوكيل العام، الذي أحالهما على قاضي التحقيق، الذي أمر بإيداعهما السجن المحلي، وبعد إتمام البحث الإعدادي والتفصيلي تقرر متابعتهما وإحالتهما على غرفة الجنايات لمحاكمتهما، حسب التهم الموجهة إليهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي