حوادث

حادثة كورنيش الجديدة.. “المكاوي خدم مع الدولة” والتهمة موجهة لحارس الأمن الخاص وشكوك تحوم حول الموضوع

الجديدة إكسبريس

حادثة سير غريبة الأطوار تلك التي وقعت فصولها مساء يوم أمس الخميس 28 يناير 2021، بكورنيش مدينة الجديدة على بعد أمتار قليلة من صاحبة الاختصاص أي مركز مصلحة حوادث السير التابعة للأمن الإقليمي للجديدة، الحادثة التي تركت رواد الفضاء الاجتماعي وكل من اطلع على الصور الملتقطة لها مندهشين من غرابتها، بعدما رست السيارة فوق الحاجز الحديدي للكورنيش مثل تمثال الحرية بمعناه اللغوي خاصة وأن رسوها صادف توقيت حظر التجوال الليلي لكن تمثال الحرية بقي يصول ويجول بكل حرية إلى ساعات متأخرة من الليل بلوحته الترقيمية التابعة للدولة حتى وجد نفسه في رمشة عين فوق القضبان بالكورنيش.

تناسلت الكثير من الروايات بشأن هوية سائق السيارة التي قيل أنها تعود لمؤسسة عمومية تابعة للدولة، حتى لقب البعض السائق ب”المكاوي خدم مع الدولة” بفعل تشابه الحادث بالفيديو الشهير “قلبها المكاوي”، الذي أكدت المصادر أنه سوى حارس أمن خاص يعمل داخل شركة متعاقدة مع المؤسسة العمومية المذكورة، الشيئ الذي ترك مجموعة من التساؤلات حول صحة المعلومة التي تناقلتها العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مما خلف ردود أفعال قوية بين المتابعين للموضوع والذين شككوا في الرواية بل قيل أنه لا يعقل أن يغامر الحارس بنفسه ويركب السيارة بدون موجب حق خصوصاً وأن السلطات تفرض حالة الطوارئ الصحية وحظر التجوال الليلي وكل من يمر في الشارع العام يسأل عن الوثائق الخاصة لغرض تنقله في تلك اللحظة.

ورجح البعض أن المعني بالأمر أي كان موظف بالدولة أو آخر فإنه يستغل السيارة دون إذن مكتوب يحدد مجال تحركها وزمانه، الشيئ الذي يلزم من المؤسسة المذكورة توضيحه في بلاغ رسمي حتى تقطع مع كل هذه التأويلات، وكذا فتح تحقيق في الموضوع من طرف الأمن الوطني بالجديدة لتحديد الظروف والأسباب، ودخول الجماعة الحضرية للجديدة على الخط كونها المسؤولة عن الممتلكات العامة، حتى يتم تسريع الإجراءات القانونية اللازمة ليتم الشروع في أشغال إعادة إصلاح مخالفات الحادث الذي تسبب في انهيار جزء من السور وتخريب الحاجز الحديدي للكورنيش وإسقاط بعض الأعمدة الخاصة بالإنارة العمومية وتخريب بعض من أشجار النخيل والحديقة المجاورة.

ونحمد الله أن الظرفية الحالية ساهمت في عدم وقوع خسائر في الأرواح، حيث لم يكن لحظتها أي مواطن بالمكان الذي يعتبر متنفسا لدى ساكنة مدينة الجديدة، عندها كنا سنكون أمام حادثة كتلك التي وقعت في فرنسا، حيث دعس سائق شاحنة مجموعة من الناس كانوا يتجولون في شارع “متنزه الإنجليز” وقتل وجرح العشرات، لكن في حادثة يوم أمس الأقدار الإلهية حالت دون ذلك.

صور مخلفات الحادث :

صور الحادث :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي