اخبار محلية

القاضي “بدر سعيد” الذي عوض رسميا الراحل “الفايزي” ينطق بحكم الإعدام ضد قاتل والده بأولاد أفرج بالجديدة

أحمد سكاب

أخدت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة برئاسة  القاضي بدر سعيد، الذي عوض رسميا الراحل القاضي نور الدين فايزي، أول أمس الثلاثاء، بمؤاخذة قاتل والده بأولاد افرج والحكم عليه بالاعدام، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق بجناية، القتل العمد في حق أحد الأصول مع سبق الاصرار واستهلاك المخدرات والسكر العلني البين.  

ويستفاد من محضر الضابطة القضائية للدرك الملكي بالمركز الترابي لأولاد افرج، التابع للقيادة الجهوية للجديدة، أنها توصلت بخبر وقوع جريمة قتل من قبل أحد أقارب الضحية، وأن الفاعل هو ابنه، حيث توجهت على الفور دورية راكبة لعناصر الدرك الملكي، وأثناء تواجدها بمسرح الجريمة اتضح لها أن الأمر يتعلق بشخص ذكر، كان ملقى على ظهره أمام اسطبل وبجانبه معول، ولم تتم معاينة على جثة الضحية أي أثر للدم ، وبها جرحا غائرا على مستوى مؤخرة الرأس يبدو من الوهلة الأولى أنه كان السبب في ازهاق روحه، حيث تمكنت عناصر الدرك الملكي من ايقاف القاتل ، حيث صرح أنه مدمن على استهلاك المخدرات والمسكرات بجميع أصنافها، ما جعله يتعرض لسوء المعاملة من قبل والده، الذي كان يفضل اخوته عليه ويكيل له الاهانات أمامهم وقد دفعه ذلك الى عدم احترام والده ومبادلته نفس الشيء.

وحسب يومية “الصباح” في عددها الصادر، فإن القاتل يوم الواقعة ،اقتنى كمية من مسكر ماء الحياة، والتحق بمنزل الأسرة، وبالسطح شرع في تناول المسكر وهو يغني بأعلى صوته ويصرخ ،حينها توجه اليه والده الضحية بعدما طلب منه الصمت والهدوء، لم يعر حينها لكلام والده بعدما  دخلا  معا في مشادات كلامية انقلبت بالتشابك بالأيدي بين الأب الضحية وابنه القاتل ، حيث خرج  القاتل الى خارج المنزل يسب ويلعن في العائلة ، وعند عودته  وجد في انتظاره حاملا لقضيب حديدي ،بعدما حاول الاعتداء على ابنه فيما استعان الابن بمعول كان موضوعا بالاسطبل للدفاع عن نفسه، كما تمكن من انتزاع القضيب الحديدي من يد والده وضربه على مؤخرة راسه، وبمختلف أعضاء جسده ولم يتوقف حتى شاهد الدم وأجزاء تتطاير من مؤخرة راسه حينها تأكد أنه تهشم وأن روحه قد أزهقت وتوجه بعد قتله لوالده نحو والدته بعدما أيقضها من نومها ،وهو يصيح “اقتلت ليك الرويجل” حينها رجع الى غرفته وخبأ القضيب الحديدي وكذا أداة الجريمة ،وواصل معاقرته للخمر.

بعدما فكر في الفرار قبل قدوم عناصر الدرك الملكي التي عملت على ايقافه، وبعد اشعار النيابة العامة المختصة بالجديدة ، أمرت بضع الابن القاتل تحت تدابير الحراسة النظرية ، وتعميق البحث معه وأفراد عائلته ، حيث استهل البحث بالاستماع الى والدته التي أكدت أن الجاني تعود على شرب الخمر كعادته وأنه ليلة الواقعة لم تعر أي اهتمام، حين كانت نائمة رفقة زوجها، وأنها استيقظت على صيحات ابنها الذي كان في حالة غير طبيعية قض نومها، ونظرا لتعودها على هذا الحال بشكل يومي لم تعر الأمر أي اهتمام فخلدت الى النوم الى أن استيقظت على صراخ ابنها ، وهو يصرخ “اقتلت ليك الرويجل” وبعد اتمام البحث أحيل القاتل على الوكيل العام، وبعد استنطاقه ، تقرر احالته على قاضي التحقيق ، وخلال البحث الاعدادي ،أمر بايداعه السجن المحلي ، وبعد اتمام البحث التفصيلي ، قرر متابعته حسب المنسوب اليه ، واحالته على غرفة الجنايات لمحاكمته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي