مجتمع

“الدكتور بلقاسم”.. شغفه حب العلم وما تخبئه أغوار البحر من أسرار علاجية فقرر الغوص فيه لتطفو أبحاثه على ساحل مدينة الجديدة

حاورته خديجة باري، دكتورة باحثة بكلية العلوم الجديدة.

في ضيافة باحث

العمراوي بلقاسم، باحث مغربي شغفه حب العلم وما تخبئه أغوار البحر من أسرار علاجية فقرر الغوص فيه لتطفو أبحاثه على ساحل مدينة الجديدة بالعديد من المقالات العلمية متوجة ببراءة اختراع لدواء (مضاد جرثومي) سجلت بالمعھد المغربي للملكية الصناعية والفكرية.

  • ما يعلمه عنك ويتذكره بعض طلبة كلية العلوم شعيب الدكالي بمدينة الجديدة ھو أنك ذلك الشخص المساعد لأستاذھم الجامعي في حصص الأعمال التطبيقية لشعبة البيولوجيا، وشغلت ھذا المنصب لسنوات ثم قررت العودة لاستكمال الدراسات العليا والإعتكاف على البحث العلمي لنيل الدكتوراه، ھل يمكنك تقريبنا من تخصصك وموضوع أطروحتك الذي ناقشت :
  • “موضوع أطروحتي ھو بحث واستخلاص وتحديد جزئي لمضادات جرثومية من مصادر بيولوجية مثل اسفنج البحر و الجراثيم البحرية المنتجة لھذه المواد. ھذه المواد المضادة للجراثيم تستعمل في مجالات عديدة كالطب والفلاحة”.
  • كثيرا ما نسمع بالبحث في المواد الطبيعية من أصل نباتي موجودة على اليابسة أما وقد استعملت كائنات بحرية توجد في أعماق البحار، يستلزم الحصول عليھا توفر معدات وكفاءة غطس جيدة، فأول سؤال يتبادر للذھن ھو لماذا اخترت ھذا المجال بالرغم من صعوباته؟ وكيف تم تمويل أبحاثك (ھل استفدت من دعم أو منحة ما)؟

“أنا أصلا غطاس ھاو، واخترت ھذا المجال بسبب خصوبته، كذلك لأنه صعب المنال ولا أحد بالمغرب يعمل فيه. أما التمويل فھو ذاتي ولا يوجد أي تمويل خارجي”.

استفدت من تدريب خارج المغرب في إحدى المختبرات بفرنسا، ھل لك أن تحدثنا عن ھذه التجربة؟
“نعم بالفعل كانت تجربة رائعة استفدت منھا كثيرا واستشعرت خلالها كفاءة وتواضع المؤطرين والأشخاص المسؤولين، وكذا أعجبت بالقيمة التي يحظى بھا البحث والباحث العلمي”.

توجت أبحاثك بتسجيل براءة اختراع نود أن تعطينا نبذة موجزة عن مضمونھا ؟
“استخلاص مادة جديدة أسميتھا «Haliscosamine « وھي مضاد جرثومي قوي. أتثبتث الإختبارات مدى نجاعته في معالجة الأمراض الفطرية والبكتيرية لدى الإنسان والنباتات”.

  • بعد نيلك شھادة الدكتوراه وتعيينك أستاذا بالكلية المتعددة التخصصات بتارودانت…كيف ترى واقع البحث العلمي في المغرب ؟

“في الحقيقة كل ما يحتاجه البحث العلمي ھو الإرادة القوية والرغبة الكبيرة في الإتيان بالجديد، وعلى كل ورغم ضعف الإمكانات يمكن أن نفعل الكثير”.

  • بعيدا عن الأبحاث العلمية، علمنا أنك من ھواة القنص، هل بإمكانك أن تحدثنا عن ذلك؟
    “القنص ھو إحدى ھواياتي المتعددة وفيھا أنسى عراقيل وضغوطات الحياة وھي وسيلة لتجديد طاقتي كل
    أسبوع”.
  • نريد أن نقترب من شخص العمراوي بلقاسم :
    “من مواليد 1968، متزوج وأب لبنتين وولد، أنحدر من أسرة بسيطة أمازيغية من شرق المغرب. أسكن بمدينة الجديدة وأدرس بالكلية متعددة التخصصات بتارودانت وعضو باحث بكلية العلوم بالجديدة”.
  • نختم بشكرنا لقبول حوارك معنا ونتمنى لك مزيدا من التألق والنجاح كما نود أن توجه كلمة منك للباحثين الشباب في المغرب (كلمة تحفيزية).
    “يا أبنائي وأحبتي لا يثنيكم عن نيل مرادكم النبيل عراقيل العجز المادي ولا تلك التي يضعھا في طريقكم حتى أقرب الناس إليكم ولا يقل منكم أحد يوما أني صنعت كذا وكذا بمجھودي الخاص وإنما قولوا : (ومآ توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه أنيب)”.

حاورته خديجة باري، دكتورة باحثة بكلية العلوم الجديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي