إهْدَاءٌ لِرَائِدِ الْبِلَادِ وَحَامِيِهَا.. قصيدة شعرية بعنوان “إلاَّ ملكي” للشاعر الدكتور عبد العزيز فتحاوي
الجديدة إكسبريس
قصيدة شعرية بعنوان “إلاَّ ملكي” للشاعر الدكتور عبد العزيز فتحاوي
تهنئة من عائشة شاهدي إلى الدكتور عبد العزيز فتحاوي :
إِلَى مَنْ أَنَشَدَ أُنْشودَةَ الْمَلِكِ.
إِلَى الْأُسْتَاذِ الْفَاضِلِ الدُّكْتورَ فتحاوي عَبْدَ العزيز:
سَلاَمٌ عَلَيْكَ وَ عَلَى رُوحِكَ الطَّيِّبَةِ، قَرَأْتُ بِالْأَمْسِ غَيْرِ البَعيدِ قَصَائِدَ شِعْرِيَّة لَكَ وَ شَدَّنِي الْإِعْجَابُ بِهَا وَعَلِمْتُ عِلْمَ الْيَقِينِ بِأَنَّ الْكَلَاَمَ الطَّيِّبَ الْمَنْثُورَ فِي قَصَائِدِكَ صَادِرٌ عَنْ إِنْسَانٍ طَيِّبٍ لَا أَسْتَغْرِبُ لِطَيْبُوبَتِهِ، وَ تَذَكَّرْتُ حِينَهَا أَنِّي عَرَفْتُ ذَلِكَ الْإِنْسَانَ الَّذِي شَمَلَنِي بِالْعَطْفِ وَ خَصَّنِي بِالرِّعَايَةِ لَمَّا كُنْتُ أَتَأَلَّمُ وَ أُعَانِي فِي صَمْتٍ وَ فِي عَلَنٍ لِأَسْبَابٍ مَا فَاحْتَوَى شَكْوَايَ وَ ألَمِي وَ عَامَلَنِي مُعَامَلَة تَلِيقُ بِالْمَرْؤُوسِ الَّذِي طَالَمَا شَعَرَ بِالسَّلَاَمَةِ وَ الطُّمَأْنِينَة.
رَحَلْتُ مِنَ الْبَيْضَاءِ إِلَى الْجَدِيدَةِ وَ أَنَا أَحْمِلُ فِي اوراقي صُوَرًا لِرَجُلٍ مَسْؤُولٍ، رَجُلٍ أَدِيبٍ يَكْبُرُ قَلْبُهُ بِدَاخِلِهِ لِيَصْنَعَ الْأَمَلَ لِمَنْ حَوْلَهُ.
لَقَدْ عَامَلْتَنَا سَيِّدِي مُعَامَلَةَ الْإِخْوَةِ وَ أَحْسَنْتَ إِلَى صَغِيرِنَا وَ كَبِيرِنَا وَ مَرِيضِنَا وَ مُعَافَانَا فَكَانَتْ أَعْمَالُكَ كُلُّهَا عَظِيمَةٌ وَنَحْنُ الْآنَ نَرْفَعُ رُؤُوسَنَا بِالْفَخْرِ وَ الْغِبْطَةِ لَمَّا سَمِعْنَاكَ تَقُولُ شِعْرًا فِي حَقِّ مَلِكِنَا، صَفَّقْنَا لَكَ وَ قُلْنَا: هِي الْوَطَنِيَّةُ المُتَجَدِّرَةُ فِي هَذَا الرَّجُلِ فَأَنْتَ قَدَّمْتَ الْوَلَاَءَ لِلْوَطَنِ وَ أَحْسَسْتَ فِي نَفْسِكَ بِأَنَّكَ مَعْنِي بِخِدْمَتِهِ وَ خِدْمَةِ مَلِكِهِ وَ قَصِيدَتُكَ الْأَخِيرَة تَرْمُزُ لِلْمُقَاوَمَةِ أَمَامَ كُلَّ الْعَثَرَاتِ السِّيَاسِيَّةِ وَ الْاِقْتِصَادِيَّة، فَطوبَى لِمَنْ يَمْلِكُ سِلَاَحًا هُوَ الْقَلَمُ فِي هَذَا الزَّمَنِ.
أُسْتَاذِي وَ قُدْوَتِي: أَلَا تَكَرَّمْتَ وَ قَبِلْتَ تَهْنِئَتِي وَ شُكْرِي وَ اِمْتِنَانِي.