الجديدة إكسبريس
علمت صحيفة “الجديدة إكسبريس”، أن مصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية حلت على وجه السرعة صباح اليوم الخميس 1 يوليوز 2021 الجاري، بدوار الهواشمة الكائن بضواحي مدينة آزمور بإقليم الجديدة، من أجل إنقاذ سيدة صدمها القطار المتجه إلى مدينة الجديدة.
وحسب مصادر مطلعة ل”الجديدة اكسبريس”، فإن السيدة البالغة من العمر حوالي 30 سنة كانت تجمع الحطب بالقرب من السكة الحديدية قبل أن يباغتها القطار الذي كان قادم بسرعة من إتجاه مدينة الدار البيضاء حيث اصطدمت بجانبه رغم محاولة السائق تخفيف السرعة وإطلاق عدة إنذارات من أجل تنبيه السيدة بأن القطار اقترب منها وبالتالي إخلاء السكة.
وأضافت ذات المصادر، أن الاصطدام الجانبي للسيدة مع القطار جنب جسمها من تحوله إلى أشلاء، حيث غالباً ما يخلف الاصطدام المباشر مع القطار أي وجها لوجه مع الضحايا، إلى كوارث حقيقية يصعب معها العثور على باقايا الضحايا من أطراف بشرية، وعند حضور عناصر الوقاية المدنية إلى مكان الحادث تجد صعوبة في نقل الضحايا بسبب الأطراف المتناثرة بمكان الحادث وكذا أثناء تسليمهم لعائلاتهم مت أجل الدفن حيث لا يسمح لعائلاتهم من إلقاء النظرة الأخيرة داخل مستودع الأموات نظرا لبشاعة المشهد.
وبالرجوع إلى حيثيات حادثة اليوم، فإن عناصر الوقاية المدنية نقلت الضحيّة على عجل صوب قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة لتلقي العلاجات والإسعافات الضرورية عبر سيارة الإسعاف في الوقت المناسب فيما أمرت النيابة العامة الدرك الملكي بفتح تحقيق في الموضوع، حيث حلت بعين المكان وعاينت المكان حيث تم العثور على أكياس من الحطب وحذاء الضحية الذي بقي فوق السكة الحديدية شاهدا على الحادثة المؤلمة التي اهتز لها الدوار وجيران الضحية.
وفي سياق آخر، فإن شبكة السكك الحديدية في إقليم الجديدة قديمة، ولم تعد تتماشى والمعايير الدولية في مجال السلامة والراحة الضرورية والمرافق الصحية، وأن اغلب حوادث القطارات التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة، راجعة بالأساس إلى تهالك وتلاشي وتقادم التجهيزات والمنشآت السككية والقطارات والعربات في البلاد، وضعف الصيانة وغياب قطع الغيار ما يؤدي إلى عطل في الفرامل، والاستمرار في اللجوء إلى الوسائل التقليدية والبدائية في إصلاح أعطاب القطارات والعربات.
