عاشوراء احتفال شعبي يتحول إلى مصيبة.. إصابة مواطن بحروق بعدما حاول إبعاد مراهقين أضرموا النار في العجلات المطاطية قرب منزله بأزمور
الجديدة إكسبريس
أصيب مواطن يقطن بشارع محمد الخامس بمدينة آزمور، مساء اليوم السبت 14 غشت 2021 الجاري، بحروق خطيرة في مناطق متفرقة من جسمه، عجلت بنقله على وجه السرعة صوب المستشفى المحلي لتلقي العلاج الضروري.
وحسب مصادر ل”الجديدة إكسبريس”، فإن المعنى بالأمر حاول إبعاد مجموعة من المراهقين الذين قاموا بإضرام النيران في مجموعة من الإطارات المطاطية بالقرب من منزله، حيث رمى أحدهم بعجلة مطاطية مشتعلة مباشرة في اتجاهه مما أدى إلى إصابته بحروق من الدرجة الثانية.
ولم يعد هؤلاء الصبيان يكتفون فقط باليوم العاشر من محرم الحرام، وما يصاحبها من إحراق لأغصان الأشجار وإطارات العجلات المطاطية للاحتفال بما يسمى “بالشعالة”، فيما يتراشق الأطفال بعدد من المواد الخطيرة مثل “الماء القاطع” الذي يصدر انفجارا خطيرا بعد خلطه داخل قنينة بلاستيكية مع مواد أخرى، وبالإضافة إلى المفرقعات أو ما يسمى بـ”القنبول”، والتي يتراشق بها الأطفال والمراهقون، مما يخلق نوعا من الرعب والهلع في صفوف العائلات ويتسبب أحيانا في سقوط ضحايا وإصابة البعض بعاهات مستديمة خاصة الإصابات على مستوى العينين وكذلك الحروق من مختلف الدرجات.
وكانت السلطات المحلية والأمنية تحت إشراف قائد الملحقة الإدارية الثانية بمدينة آزمور قد شنت حملة تمشيطية جد واسعة، جمعت خلالها جل العجلات الغير المستعملة والإطارات المطاطية وأي شيء قابل للإشتعال، في حملة استباقية تفاديا لاندلاع نيران ليلة عاشوراء.
وعلاقة بالموضوع، فإن القانون المرقم بـ 22.16، ينص على المعاقبة بالحبس من سنتين إلى خمس سنوات وبغرامة مالية مبلغها بين 50 ألف و500 ألف درهم أو إحداهما، كل من يحوز دون مبرر قانوني مواد أولية أو مواد متفجرة أو شهب اصطناعية ترفيهية أو معدات تحتوي على مواد نارية بيروتقنية، وكذلك كل من يقوم بطريقة غير قانونية بصناعتها، مع مصادرة هذه الموادها وإتلافها وفق ما سينص عليه قانون تنظيمي.
كما ينص القانون المذكور على غرامة تراوح مبلغها بين 10 آلاف و20 آلاف درهما في حق كل مستغل مصنع أو مستودع لا يمسك سجلاته وتصاميمه بشكل منتظم أو يمتنع عن تقديمها لأعوان الإدارة أو لا يوافي الإدارة بالمعلومات المطلوبة منه بموجب هذا القانون والنصوص المتخذة لتطبيقه”، وكذا قام باستيراد الشهب الاصطناعية الترفيهية من الفئة الأولى أو صنعها أو قام بتخزينها أو الاتجار فيها أو توزيعها وكل من قام بعرقلة المراقبة التي تقوم بها الإدارة.
