حوادث

“تاجر مواد فلاحية”.. الوصول إلى هوية جثة الشاب الذي سقط بسيارته من فوق قنطرة أم الربيع بأزمور

الجديدة إكسبريس

شهدت مدينة آزمور صباح اليوم السبت 9 أكتوبر 2021 الجاري حادثين متفرقين، حيث تم العثور على سيارتين داخل مياه واد أم الربيع بأزمور الأولى من نوع “دوكير” سقطت من فوق القنطرة وبها شاب جثة هامدة، والثانية من نوع “كليو 4” عثر عليها بجنبات الواد وذلك على مستوى تراب جماعة سيدي علي بنحمدوش.

و توصلت صحيفة “الجديدة إكسبريس”، بمعلومات حول هوية الجثة التي عثر عليها داخل سيارة من نوع “دوكير” سقطت من فوق قنطرة واد أم الربيع بمدينة آزمور، ويتعلق الأمر بشاب ثلاثيني كان يسمى قيد حياته “عمر” ويعمل كتاجر للمواد الفلاحية بجماعة سيدي علي بنحمدوش ضواحي مدينة آزمور.

وكانت ساكنة مدينة آزمور، قد تفاجأت في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، أن السياج الحديدي المثبت على جنبات قنطرة واد أم الربيع قد ازيل من مكانه وان شبهة حادثة ما وقعت ليلا بالمكان وارد، ليتم ربط الاتصال بالسلطات المحلية والأمنية التي حلت بعين المكان وباشرت تحرياتها، وبعد دقائق تم التوصل بخبر يفيد بأن سيارة خفيفة من نوع “كليو” سقطت في الجانب الآخر من الواد وبالضبط بتراب جماعة سيدي علي بنحمدوش.

وبعد التحريات التي قامت بها عناصر الدرك الملكي تبين أن صاحب السيارة الذي تم إيقافه بعين المكان، كان في حالة غير طبيعية بعدما فقد السيطرة على السيارة لتتوجه به نحو مياه الواد، ولحسن الحظ نجا بنفسه وخرج من السيارة قبل غرقها، لتسجل في هذه الحادثة خسائر مادية فقط.

وحينما تم التأكد من أن السيارة “كليو” لا يمكن أن تكون قد سقطت من فوق القنطرة، واصلت السلطات الأمنية والمحلية البحث في الأمر، وتم استدعاء فرق خاصة بالغطس والبحث تابعة للوقاية المدنية بأزمور، التي استطاعت تأكيد حادث سقوط سيارة من فوق القنطرة وتحديد مكانها و نوعها “دوكير” وأن بها شخص لكن نوافذ السيارة الأربعة كانت مغلقة وصعوبة الرؤية بالنسبة للغطاسين تحت مياه الواد كانت صعبة بسبب تلوث المياه، ما جعل فرقة الغطاسين يربطون السيارة بحبل وجرها نحو الخارج.

وبعد المجهودات الكبيرة، تم إخراج السيارة التي عثر بداخلها على شاب ثلاثيني جثة هامدة جالس بمقعد السائق ونوافذ السيارة مغلقة فيما كانت الواقية الأمامية والخلفية للسيارة مكسورة، وفي السياق نفسه، فتحت عناصر الدرك الملكي بحثا في الموضوع لمعرفة ظروف سقوط السيارة وغرق الشاب الذي تم نقل جثته صوب مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، في انتظار نتائج التشريح الطبي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة.

وجدير بالذكر، أن ساكنة مدينة آزمور والمناطق المجاورة، قد سبق لها و ان احتجت على الحالة المزرية التي وصلت إليها قنطرة واد أم الربيع، وكذلك غياب الإنارة العمومية بالمنطقة ما أصبح ينذر بوقوع حوادث كثيرة إن لم يعالج الأمر من قبل الجهات المختصة في القريب العاجل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي