اخبار محلية

انتحار شاب بأولاد غانم شنقا ومحاولة انتحار تلميذة بشربها لمادة سامة بالزمامرة.. “الانتحار” قاتل صامت يتسلل لمنطقة دكالة

الجديدة إكسبريس

أقدم شاب في عقده الثاني، اليوم الخميس 14 أكتوبر 2021 الجاري، على وضع حد لحياته شنقا بطريقة مأساوية، وذلك قرب منزل أفراد أسرته بجماعة أولاد غانم بإقليم الجديدة.

وفي تفاصيل الفاجعة التي اهتزت لها ساكنة دوار الركاكدة بجماعة أولاد غانم، فإن الشاب البالغ من العمر 27 سنة والذي كان يسمى قيد حياته “أيوب”، أقدم على وضع حد لحياته مباشرة بعد اتصاله هاتفيا بأخته واخبرها بأنه سينتحر بعدما ضاقت به الحياة ودخوله في اكتئاب حاد، ورغم محاولة تهدئة اخته له، إلا أنه لم يتراجع عن الأمر وقام بلف حبل على عنقه والارتماء من فوق شجرة متواجدة بجانب منزل عائلته، حيث ضلت جثته معلقة حتى عثر عليه بعض الأشخاص.

واستنفرت واقعة إقدام الشاب المذكور على الانتحار بذات الطريقة المأساوية، عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية، حيث جرى فتح تحقيق في الواقعة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، والتي أمرت بنقل جثة الهالك صوب مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة لإخضاعها للتشريح الطبي، بغية معرفة الأسباب والدوافع التي أدت بالهالك إلى إنهاء حياته شنقا.

ويذكر أن مدينة الزمامرة بإقليم سيدي بنور، شهدت كذلك صباح اليوم الخميس 14 أكتوبر 2021 الجاري، محاولة انتحار تلميذة تدرس بإعدادية علال ابن عبد الله بالزمامرة بشربها لمادة سامة قبل أن يتم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى المحلي، حيث أخضعت في الوقت المناسب لعملية غسيل المعدة مكنتها من إنقاذ حياتها.

و أضحى تزايد حالات الانتحار في إقليمي الجديدة وسيدي بنور، يثير قلقا على نطاق واسع، وسط حديث عن ضغوط نفسية واضطرابات عقلية ومشاكل اجتماعية تدفع كثيرين إلى وضع حد لحياتهم، بشكل مفاجئ.

وتتعدد أساليب الانتحار، ولكن أكثرها انتشارا في الإقليميين هو الشنق، والارتماء من أعلى البنايات، وتناول المواد السامة، والارتماء أمام القطار، ولا يسلم من هذه الظاهرة الأطفال والمراهقون، الذين سجلت في صفوفهم حالات كثيرة، إما بسبب الفشل الدراسي أو الفشل العاطفي أو الاكتئاب الحاد، فهذه كلها مؤشرات تدل على أنه يجب الاهتمام بصحتهم النفسية ومساعدتهم على تجاوز تلك المرحلة عبر عرضهم على الأخصائيين.

وانتقدت منظمات حقوقية حسب مصادر إعلامية، انعدام تكوين الأطباء المختصين في الطب العقلي والممرضين المختصين، قائلة إن المغرب لا يتوفر إلا على 197 طبيبا نفسيا يشتغلون في القطاع العمومي، وهو رقم ضعيف بالنظر إلى المعدل العالمي، إذ يفترض، حسب المعايير الدولية، أن يتوفر 3.66 طبيبا مختصا لكل 100 ألف نسمة، في حين لا يوفر المغرب سوى أقل من مختص أي 0.63 لكل مائة ألف نسمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي