اخبار محلية

اعتقال قناصة صوروا 12 دركيا وابتزوهم بالجديدة

الجديدة اكسبريس

دركي بالجديدة أبلغ رئيسه بتعرضه للابتزاز ومراقبة مكالمات أطاحت بالشبكة


فككت الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية للدرك الملكي رفقة عناصر من القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، ليلة الاثنين الماضي، شبكة صورت 12 دركيا في أوضاع مشبوهة وشرعت في ابتزازهم في مبالغ مالية. وأوقفت الضابطة القضائية شخصين وضعا رهن الحراسة النظرية، فيما لاذ الثالث بالفرار وترك سيارة في ملكية وكالة لكراء السيارات، وحررت في حقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني.

وكشف مصدر مطلع أن دركيا بعاصمة دكالة أشعر رئيسه في العمل بتعرضه للابتزاز على يد مجهولين يتصلون به هاتفيا وأخبروه أنهم يتوفرون على أقراص مدمجة، وأشعر المسؤول الدركي بدوره القيادة العليا للدرك بالرباط، التي أمرت الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية بالتحقيق في النازلة، ووضع المحققون الرقم الهاتفي لأحد أعضاء الشبكة رهن التنصت، وبعدها حددوا هوية المبتز رفقة شريكيه، لينصبوا لهم كمينا ليلة الاثنين الماضي، وتمكنوا خلاله من إيقاف متورطين، فيما لاذ الثالث بالفرار تاركا وراءه سيارة خفيفة.

واستنادا إلى المصدر ذاته صرح دركيون آخرون بتعرضهم للابتزاز من قبل مجهولينن ادعوا أنهم يتحوزون على فيديوهات بالمدارات الطرقية بالمنطقة، ما دفع المحققين إلى البحث في النازلة.

وحسب ما افادت يومية “الصباح” من معطيات، يشتبه في أن الشبكة أرادت تصفية حسابات مع الدركيين وصورتهم أثناء أداء مهامهم بالمدارات الطرقية لعاصمة دكالة، وبعدها شرعت في ابتزازهم، واستبعد مصدر “الصباح” تورط الدركيين في طلب رشاوي، مضيفا أن الأمر لو كان صحيحا لما لجؤوا إلى إشعار رؤسائهما في العمل بموضوع الابتزاز.

وينتظر أن يحيل المركز القضائي للدرك الملكي بالجديدة على النيابة العامة، صباح أمس (الأربعاء)، الموقوفين في حالة اعتقال قصد استنطاقهما في الاتهامات المنسوبة إليهما.

وتأتي الواقعة الجديدة على بعد سنتين من تفجير فضيحة القناص الشهير ب”الوحش” وهو مالك حافلة صور 23 دركيا وثلاثة جمركيين بالمدن الرابطة بين الفنيدق وبوزنيقة، وشرع في ابتزازهم في مبالغ مالية مقابل عدم النشر، وبعدها أشعر دركي بالمركز الترابي بالنخاخصة بسيدي سليمان رئيسه في العمل، وفتح تحقيق انتهى بإيقاف المشتبه فيه، إذ صرح للمحققين أن دافعه إلى التصوير هو الرغبة في الانتقام من الدركيين بعد إيقافه بمنطقة دار الشاوي ضواحي الشاون وإيداعه سجن أصيلة.

وقضت المحكمة ببراءة ستة دركيين ضمنهم اثنان بحكم نهائي عن محكمة النقض، بعدما اعتبرت المحكمة أن دركيا سبق أن حرر محضرا للقناص بتهمة محاولة الإرشاء، كما أدخل حافلته مرة ثانية إلى المحجز وحرر مخالفة له، كما أظهرت فيديوهات للدركي الثاني الذي حصل على البراءة، أنه رد على القناص بعبارة “والله ما نشدها” وسجلتها الكاميرا بعدما حاول إرشاءه بمبلغ 20 درهما.

ولجأت زوجة دركي مقيمة بإسبانيا كان يشتغل نائبا للمركز الترابي لفرقة الدراجات ببرشيد، إلى مراسلة مؤسسة الوسيط للمملكة بوساطة من السفير المغربي بمدريد، وردت عليها المؤسسة كتابيا أنها تكلفت بملف زوجها بعد حصوله على البراءة قصد إعادته إلى العمل، كما راسلت المؤسسة نفسها القيادة العليا للدرك الملكي في ملف الدركي، الذي سبق أن حرر محضرين للقناص، واعتبرت المؤسسة أن القيادة عليها تسوية ملفه.

عبدالحليم لعريبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي