اخبار محلية

انتشار “السيليسيون” بالجديدة و”نفاخات الضحك المخدرة” بسيدي بوزيد.. موضة جديدة تهدد شباب المستقبل

الجديدة إكسبريس

انتشرت في الآونة الأخيرة بمدينة الجديدة، ظاهرة التعاطي للمادة المخدرة “السيلسيون”، بين أوساط الشباب، حيث أصبحت الظاهرة التي وصفها نشطاء الجديدة “بالمقلقة” تنتشر بشكل كبير رغم الحملات الأمنية التي تنتهي عادة بتوقيف عدد من المتعاطين للمادة المذكورة.

وأنت تتجول في مدينة الجديدة خصوصا خلال الفترة الليلية على مستوى الشريط الساحلي الرابط بين مدينة الجديدة و مركز سيدي بوزيد، تجد شبابا في عمر الزهور يمسكون بين ايديهم أكياس بلاستيكية و يستنشقون ما بداخلها من مادة “السليسيون”، مستغلين سهولة اقتنائه وثمنه الذي لا يتجاوز 7 دراهم للعبوة الواحدة، و برزت الظاهرة بشكل كبير و مقلق خصوصا بعد تجفيف منابع الاقراص المهلوسة “القرقوبي” وإيقاف أشهر المروجين بإقليم الجديدة، من طرف مصالح الأمن الاقليمي للجديدة والقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، حيث لجأ الكثير من المدمنين الى ايجاد البديل المتمثل في مادة السليسيون نظرا لتوفرها بكثرة، و تواجدها في متناول الجميع.

ووصفت هذه المادة السامة المخدرة على انها حولت الكثير من الشباب بمدينة الجديدة الى مدمنين قابلين الى ممارسة العنف في حق اي شخص، و إقدامهم على السرقة لأي شيء وبيعه بأبخس ثمن من أجل اقتناء علبة السيليسيون، وهو ما عاينته صحيفة الجديدة إكسبريس، خلال الأسبوع الجاري عندما حاول ثلاث اشخاص من مدمني “السليسيون”، الاعتداء على فتاة بشارع النصر بغرض السرقة، إلا أن تدخل بعض المارة من أصحاب السيارات حالت دون وقوع اي مكروه للفتاة. كما أن جانبات “درب لاحونة” أصبحت تأوي العديد من اللصوص و مدمني هذه المادة، مستغلين ضلام المنطقة و عتمة مشروع الحديقة الكبرى الذي لم يرى النور بعد، و ما زالت حبرا على ورق.

وغير بعيد عن مدينة الجديدة، فإن مركز سيدي بوزيد بجماعة مولاي عبد الله بإقليم الجديدة، يوجد به من الممنوعات، ما لا يوجد بأكبر المدن المغربية، فقد أصبحت “بالونات الضحك” الموضة الجديدة من المخدرات، تنتشر يوما بعد يوم داخل المنتجع، فقد يبدو لك شخصا وهو يحمل “نفاخة” كأنه يتذكر طفولته باللعب بها، غير أن الحقيقة شيء آخر، فالبالونات تحتوي على أوكسيد النيتروز، المعروف أيضا بـ “غاز الضحك”، وسط تزايد كبير لأعداد الأشخاص الذين يستهلكونه في سيدي بوزيد كمخدر، حيث يؤدي إلى تلف شديد في الأعصاب، حسب بحث أجرته صحيفة “الجديدة إكسبريس”، وقد يؤدي حتى إلى الشلل عند اقترانه بالكحول أو المخدرات الأخرى، ولاسيما مع استهلاكه بصورة مفرطة، فمن الممكن أن يتسبب في تلف دائم للجهاز العصبي المركزي.

و اللافت أن هذا الغاز الذي اكتشف في مطلع القرن التاسع كان يؤمل به التخفيف من وطأة آلام المخاض والمرضى في عيادات الأسنان وغيرها كمخدر، غير أنه سرعان ما ضَل طريقه نحو استخدامات خاطئة، و صار البعض يشتري هذه الأسطوانات أو الغاز المفرغ في بالونات ليستنشقها في النوادي الليلة، بعيدا عن أعين السلطات.

وطالب عدد من فعاليات المجتمع المدني بإقليم الجديدة، من الجهات المعنية التدخل لوضع حد لهذه الظاهرة التي اصبحت تقض مضاجع الساكنة ليلا نهارا وتقتل شباب المستقبل، عبر تضييق الخناق على بائعي هذه المواد السامة وتجفيف منابعها وانزال عقوبات قاسية في حق كل من ثبت بيعه للمواد المخدرة للشباب والمراهقين دون وازع ضمير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي