إطلاق النار على تاجر “ماحيا” في تدخل أمني.. يتسبب في إيداع ثلاثة شرطيين رهن الإعتقال بسجن سيدي موسى بالجديدة

الجديدة إكسبريس

أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على أنظار النيابة العامة بمحكمة الإستئناف بالجديدة ، يومه الثلاثاء 28 فبراير الجاري، ثلاثة موظفين للشرطة يعملون بالفرقة السياحية بالجدية، وهم مفتشان ممتازان، ومقدم شرطة، و ذلك للإشتباه في تورطهم في تزوير محاضر قانونية والإيذاء العمدي والمشاركة.

وقد قررت النيابة العامة المختصة إيداع الشرطيين الثلاثة رهن الإعتقال، بينما قررت المديرية العامة للأمن الوطني إصدار قرار التوقيف المؤقت في حق المعنيين بالأمر، في إنتظار أنتهاء المسطرة القضائية ليتسنى لها ترتيب الجزاءات الادارية التي يفرضها النظام الاساسي الخاص بموظفي الامن الوطني.

وفي تفاصيل القضية التي تعود إلى شهر دجنبر 2022 الماضي، بعدما اضطر مفتش شرطة يعمل بفرقة الشرطة السياحية بمدينة الجديدة، خلال منتصف الليل ، إلى استعمال سلاحه الوظيفي، خلال تدخل أمني لتوقيف شخص يبلغ من العمر 48 سنة من ذوي السوابق القضائية العديدة منها ترويج “الماحيا”، والذي كان قد عرض أمن المواطنين وسلامة عناصر الشرطة لاعتداء جدي باستعمال السلاح الأبيض وتحريض كلب من فصيلة خطيرة، قرب الجزيرة مول بمدينة الجديدة.

وكانت مصالح الشرطة قد توصلت بنداء استغاثة عبر الخط الهاتفي 19، مفاده قيام المشتبه فيه الذي كان في حالة سكر متقدمة بتعريض امرأة كانت برفقته للعنف الجسدي باستعمال السلاح الأبيض وتحريض كلب من فصيلة شرسة، الأمر الذي تسبب في إصابتها بجروح متفاوتة.

وأضافت المصادر ذاتها أن أقرب دورية للشرطة تدخلت من أجل ضبط المشتبه فيه، غير أنه واجه عناصرها بمقاومة عنيفة باستعمال سلاح أبيض من الحجم الكبير وتحريض الكلب الذي بحوزته، الأمر الذي اضطر معه موظف الشرطة إلى استعمال سلاحه الوظيفي وإطلاق عيارات تحذيرية وأخرى أصابت المشتبه فيه على مستوى أطرافه السفلى، كما أصابت الكلب أيضا.

ومكن هذا الاستعمال الاضطراري للسلاح الوظيفي من تحييد الخطر الناتج عن المشتبه فيه وضبطه، حيث تم الاحتفاظ به تحت المراقبة الطبية بالمستشفى الذي نقل إليه رفقة المرأة التي كان ضحية تعنيف، وذلك لتلقي العلاجات الضرورية، و يشار إلى أن هذا التدخل نتج عنه إصابة ابنة المشتبه فيه القاصرة، أثناء تواجدها عرضيا بعين المكان، بعدما استقرت رصاصة بجانبها الأيسر، حيث جرى إخضاعها للمراقبة الطبية بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة الجديدة.

وقد خلف قرار إيداع الشرطيين الثلاثة رهن الإعتقال، حزنا داخل الأوساط الجديدية، وكل من عاينوا الواقعة عن قرب وكيف تدخل رجال الشرطة لتحييد الخطر الصادر عن المشتبه فيه، وأن مثل هذه العقوبات قد تزيد من تفاقم الجريمة و السرقات داخل مدينة الجديدة وكيف سيصبح رجال الشرطة متخوفين من بعض التدخلات الميدانية التي قد تتسبب لهم في السجن.