من شدة النسيان يداهمهم العيد دون استئذان.. مبادرة إنسانية يوم عيد الفطر بمركز إيواء المشردين بالجديدة

الجديدة إكسبريس

عاش مركز إيواء المشردين بالجديدة، بمناسبة عيد الفطر المبارك، فاتح شهر شوال، الخميس 13 ماي 2021 الجاري، لحظات من الفرح والسرور احتفالا بالعيد، بعدما لبس النزلاء أفضل ما لديهم من ملابس وحرص البعض على ارتداء الزي التقليدي في فضاء كانت فيه تهاني العيد هي العملة المتداولة بين الجميع، ولولا أسوار المركز التي تعيد ترتيب الوقائع في الدماغ بشكل واقعي لاعتقد الجميع بأن الفضاء مجرد امتداد طبيعي لما تعرفه دروب حي القلعة المجاور للمركز من استعدادات لحدث استثنائي يبدأ باقتناء مبكر لملابس العيد للأطفال وينتهي بصلة الرحم مع الأهل والأحباب.

وقد بدء الإحتفال بعيد الفطر المبارك، بفطور جماعي بين الجميع قدم فيه الشاي والحلويات على الطريقة التقليدية المغربية، ويذكر أن جمعية رعاية الشؤون الاجتماعية بالجديدة هي من تشرف على تدبير المركز وذلك تحت التتبع الفعلي والمستمر لعمالة إقليم الجديدة، حيث دوما ما ترسم الابتسامة على شفاه من قاسوا من ضنك الحياة، وتدخل البهجة في قلوب من عانوا من الجفاء والحرمان بلمسة من الدفء و الحنان أو بكلمة معبرة أو بإحساس مرهف، مع حرص الجمعية على الاهتمام بالمسنين والمرضى النفسيين وتوفير سبل الراحة لهم، في إطار دعم وتعميق مفهوم العمل الاجتماعي وتجسيد الترابط بين أفراد المجتمع.

وكانت السلطات الإقليمية بالجديدة، قد بادرت منذ بداية ظهور جائحة كورونا بالبلاد إلى إيواء مجموعة من المشردين، وأن العملية لا زالت جارية إلى حدود اللحظة، حيث وصل العدد إلى العشرات من المشردين الذين تم إيوائهم داخل المركز، وذلك بعد إعادة تأهيله بعدما كان في وقت سابق يستقبل المرضى من مختلف المناطق بالإقليم، قبل إغلاقه منذ حوالي 7 سنوات مباشرة بعد افتتاح المستشفى الإقليمي محمد الخامس الحالي.

وكان عامل إقليم الجديدة السيد “محمد الكروج”، قد شدد في وقت سابق على ضرورة أن تكون إجراءات الإيواء وتموينات التغذية والنظافة كافية لدفعهم على المكوث داخل أماكن الإيواء، وأن ذلك يستوجب تظافر جهود كافة القطاعات وممثلي السلطات العمومية، إلى جانب فعاليات المجتمع المدني، من أجل إنقاذ هذه الفئة، وإنقاذ المجتمع كافة من المخاطر التي قد يبقى عرضة لها بوجودهم في الأزقة والشوارع.