المنتخب المغربي يقدم إشارات ايجابية تقنيا وطكتيكيا بعد انتصاره على الشيلي

الجديدة اكسبريس – عبد الحميد خنفودي

قدم الفريق الوطني المغربي بقيادة المدرب وليد في مباراته اليوم الجمعة23/7/2022 ضد منتخب الشيلي من امريكا اللاتينية اشارات ايجابيات والتي خرج منها منتصرا بهدفين لصفر خلفت ارتياحا واضحا لدى المنظومة الكروية بكل اطيافها.
المدرب الركراكي حاول منح اللاعبين الذين اقحمهم منذ البداية متسعا من الوقت للوقوف على امكانياتهم التقنية والبدنية ومدى قدرتهم على التجانس والانسجام كمجموعة وكثلة واحدة ،وبالفعل نجح المدرب الركراكي في اختياراته والنهج الطكتيكي الذي اتبعه.
فعلى مستوى الاختيارات البشرية فلاعبوا خط الدفاع حكيمي يمينا وداري وسايس كثنائي الوسط الدفاعي ،ثم مزراوي يسارا ابانوا على انسجام واضح وشراسة دفاعية قوية أحبطت كل المحاولات الهجومية للشيلي، والجميل هو الاحتفاظ بلاعبي خط الدفاع حتى نهاية المباراة لمنحهم فرصة امبر للانسجام، في حين خط الوسط المكون من امرابط واملاح واوناحي وحتى البدلاء صابيري وجبران حافظوا على نفس النسق في اللعب وقدموا الاضافة للمنتخب خاصة اللاعب صابيري الذي سجل الهدف الثاني بقذفة قوية ومركزة ، والذي ابان على مستوى تقني وبدني جد متميز.اما خط الهجوم فاللاعبين زياش وبوفال ثم الزلزولي وحارث ،وابو خلال لهم من الإمكانيات ما يؤهلهم للعب أدوار طلائعية من خلال طريقة اختراقهم لدفاع الخصم والتمرير ،في حين النصيري واشديرة فما زال ينتظرهم عمل كبير حيث افتقدا للنجاعة الهجومية واللمسة الاخيرة لتحويل الفرص السانحة الى أهداف.
اما على المستوى الطكتيكي فالمنتخب المغربي كان منضبطا طكتيكيا على رقعة الملعب لا من حيث طريقة الانسجام بين مختلف خطوطه دفاعيا أو هجوميا ولا من حيث تناغم المجموعة ككل.
على العموم فلمسة المدرب الركراكي كانت جلية وواضحة على المستويين الذهني والطكتيكي من خلال الانضباط الطكتيكي على رقعة الملعب حيث انتصار اليوم أداء ونتيجة خلف ارتياحا واضحا لدى الجمهور المغربي سواء الذي تابع المباراة مباشرة من الملعب أو عبر شاشة التلفزيون رغم تراجع مستوى منتخب الشيلي في السنتين الاخيرتين حيث احتل المرتبة7من 10 في إقصائيات امريكا اللاتينية المؤهلة لكاس العالم “قطر2022” وانهزم في اغلب ودياته الاخيرة.