تربويات

الجديدة.. ساكنة جماعة أولاد احسين تطالب بإحداث ثانوية إعدادية ثانية بسبب الاكتظاظ الحاصل بالثانوية الإعدادية إبن باجة

الجديدة إكسبريس

لا حديث هذه الأيام إلا عن وضعية التعليم التي تشهدها جماعة أولاد أحسين والمشاكل التي تعتري هذا القطاع التربوي التي عصفت به الرياح لعدة أسباب وعدة عوامل، أثرت سلبا على تنمية وتقدم المنطقة.

ومن خلال المعطيات المتعلقة بوضعية التعليم بتراب الجماعة، والتي تأكد أن مستوى التعليم مازال ولا يزال في حاجة ماسة وملحة أكثر من ذي قبل للنهوض بهذا القطاع، والرفع من مستواه التعليمي، نظرا لأهميته في تنمية المنطقة ومسايرة التحديات والتطلعات المستقبلية، ومحاربة آفة الهدر المدرسي الذي أصبح يشكل هاجس كبير بالنسبة للجماعة بصفة عامة وللفئات المستهدفة بصفة خاصة، وذلك تماشيا مع خطابات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الذي يتجلى في محاربة الفقر والأمية والهشاشة والتهميش والإقصاء من خدمات البلاد واللحاق بركب التنمية التي تشهدها الجهة.

و شهدت الثانوية الإعدادية ابن باجة ، منذ انطلاق الموسم الدراسي 2022/2023، احتجاجات متتالية من طرف آباء و أولياء التلاميذ و المجتمع المدني و الفاعل السياسي بسبب الاكتظاظ المهول الذي تعرفه الكثير من الفصول الدراسية الجديدة بوجودهم في أقسام يصل عددها مابين 47 و 59 تلميذة و تلميذاً، ما يعيق عملية التعلم لدى أبنائهم، ويفضي إلى ظواهر سيئة بحسبهم، حيث وصل عدد المتمدرسون حاليا حوالي 2400 تلميذ وتلميذة.

وأصبح يتلقى التلاميذ دروسهم في طاولة يجلس بها ثلاثة إلى أربعة تلاميذ، بينما من المفترض أن تتسع الطاولة لشخصين فقط، و أن “هذا الاكتظاظ قد يعرض الفتيات خصوصا لمخاطر التحرش”.

فظاهرة الاكتظاظ في المدارس و خصوصا داخل حجرات الدرس يضرب مقياس الجودة”، و كذلك إلى التهديد الذي يشكله على صحة المدرس و التلاميذ في ظل جائحة كورونا. مما “يؤثر على المستوى الدراسي ويضعفه وقد يؤدي إلى الهدر المدرسي”.

وكما إن “حدة الاكتظاظ ازدادت في بعض المستويات، بسبب عدم مواكبة الوزارة للحاجيات والنقص المهول في أطر التدريس وبنيات التدريس”، الشيء الذي يعوق متابعة عمل التلميذ داخل الفصل وخارجه، ويمنع حسن مصاحبته والاقتراب أكثر من انشغالاته واهتماماته، فلا ينال حظه الوافر من المشاركة والرعاية وحسن التوجيه، وينتقل المدرس من منشط للعمل التربوي إلى مجرد حارس في سجن مكتظ اسمه القسم والفصل الدراسي”.

وأتساءل هنا “كيف يراقب المدرس الإعداد القبلي للتلاميذ؟ وكيف يتيح لأكبر عدد فرصة القراءة أو الكتابة على السبورة أو الجواب عن الأسئلة؟ أو التعبير الذي ينمي لغته أو المساهمة في إيجاد حلول لتمارين؟ فإذا تجاوز القسم الخمسة والعشرين وحتى الثلاثين كان ذلك على حساب الجودة، وأما إذا تجاوزنا الأربعين دخلنا دائرة الحرج”.

ولهذه الأسباب، ونظرا لكثافة ساكنة جماعة أولاد احسين إقليم الجديدة، التي تقدر بأزيد من 40 ألف نسمة ومساحتها 246 كلم مربع وعدد دواويرها 66 دوار، يناشد فعاليات المجتمع المدني وآباء وأولياء التلاميذ و الفاعلين السياسيين وجميع الشرائح بجماعة أولاد أحسين من المسؤولين و الجهات المختصة من أجل بدل المجهودات للنهوض بقطاع التعليم والرفع من قيمته، حتى يرقى للجودة المطلوبة بالجماعة وما يرتقب لهذه المنطقة من تطلعات على المدى القريب و العمل على “ضرورة مواجهة الاكتظاظ بمجهودات استثنائية من الوزارة الوصية عن القطاع لتوفير مؤسسات تعليمية جديدة وتجهيزات ومدرسين لتجنب السلبيات الكثيرة لهذه الظاهرة”.

وضرورة توسيع العرض المدرسي بالسلك الثانوي الإعدادي و مواكبة الطلب المتزايد على التمدرس بالجماعة وفق دليل تحديد الحاجيات المستقبلية من البناءات المدرسية للوزارة الوصية عن القطاع لسنة 2005 ، وذلك بإحداث ثانوية إعدادية ثانية و تغطية الجزء الجنوبي للجماعة، الذي يستقطب عدد مهم جدا من الوحدات المدرسية يقدر ب 16 وحدة مدرسية ( مركزية المنفلوطي، البكيمات، أولاد ثريا، أولاد الغازي(القبة 2 )، الخميرات، الحمامسة، السراغنة، المحامحة أولاد بوراس، دار المعاشات، السراغنة، العبارة، لبيرات، الحشالفة، أولاد ميرة، مركزية المعاشات و الموالدة).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي