اخبار محلية

16 سنة لـ “الشحمة” وشقيقه بالجديدة.. ينتميان إلى شبكة “حمدون” وتوبعا بالحيازة والاتجار في المخدرات وتصديرها

أحمد سكاب (الصباح)

أدانت غرفة الجنح التلبسية بابتدائية الجديدة، الأربعاء الماضي، برئاسة القاضي حسن أبلول في محاكمة دامت سبع ساعات، الملقب بـ”الشحمة” وشقيقه المتورطين ضمن شبكة البارون “حمدون “، وحكمت على كل واحد منهما بثماني سنوات سجنا، فيما أدين متهمان آخران بستة أشهر حبسا نافذا، على خلفية تورط الأول في جنحة الضرب والجرح والثاني بجنحة عدم التبليغ، فيما تمت تبرئة صهر الملقب بـ “الشحمة”.

وسبق لقاضي التحقيق بابتدائية الجديدة، أن أودع خمسة متهمين السجن المحلي بعد استنطاقهم إعداديا، إثر ملتمس لوكيل الملك بإجراء تحقيق مع المتهمين الموقوفين، بعد إحالتهم عليه من قبل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء.

وتابعهم قاضي التحقيق، بجنح الحيازة والاتجار في المخدرات، وتصديرها ومحاولة تصديرها، ونقلها والمشاركة في ذلك ومسك المخدرات داخل الدائرة الجمركية بدون ترخيص، والاختطاف وعدم الامتثال.
وأوقف المتهمون جميعا بتراب جماعة أولاد غانم من قبل عناصر الفرقة الوطنية، بعد اعتقال أحد المتهمين بجنحة الضرب والجرح بالبيضاء، حيث تم التوصل إلى مكان اختباء باقي أفراد شبكة البارون “حمدون”.

وأشرفت عناصر الفرقة الوطنية على الأبحاث والتحريات مع الموقوفين المتورطين ضمن عصابة دولية متخصصة في تهريب المخدرات نحو الضفة الأخرى، فيما صدرت مذكرات بحث في حق أفراد الشبكة وشركائهم، المتحدرين من جماعتي أولاد غانم وأولاد عيسى بإقليم الجديدة، بناء على المحاضر المنجزة من قبل المحققين، فتح بخصوصها تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما المتهم الخامس متهم لعلاقته بالمبحوث عنهم الموقوفين ضمنهم شقيقان صدرت في حقهما مذكرات بحث على الصعيد الوطني، حيث تم إيقافه لتورطه بجنحة الاعتداء بالضرب والجرح في حق شخصين، سبقا أن تقدما بشكاية في الموضوع.

واعترف البارون “حمدون” في تصريحاته لدى ضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، أنه ينشط منذ سنوات خلت في ميدان الاتجار والتهريب الدولي للمخدرات عبر سواحل مدينة الجديدة ونواحيها، وقد حقق من وراء هذا النشاط عائدات مالية مهمة. وعن طبيعة العلاقة التي تربطه بتجار ومهربي المخدرات ومساعدين لهم، رفض الإدلاء للمحققين بتصريحات في هذا الشأن، خشية الانتقام منه وأفراد عائلته بإقليم الجديدة، كما تحفظ “حمدون” عن ذكر أسماء بارونات التهريب الدولي للمخدرات الذي يتعامل معهم في هذا الميدان، نظرا لأنهم من ذوي النفوذ، كما يتزعمون شبكات إجرامية خطيرة.

وتعود تفاصيل القضية عندما توصلت مصالح الأمن بمعلومات حول وجود شبكة إجرامية اتخذت من السواحل الممتدة ما بين منطقة الجرف الأصفر وبوزنيقة، مرورا بالبيضاء، قاعدة لتنفيذ عمليات تهريب شحنات متفاوتة من المخدرات عبر المسالك البحرية المذكورة، باستعمال زوارق مطاطية سريعة.

وباغتت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، صباح 21 فبراير الماضي، أفراد الشبكة في حالة تلبس بمحاولة تهريب 17 رزمة من مخدر الشيرا بلغ وزنها الإجمالي 629 كيلوغراما، كما تم حجز 18 قنينة من سعة 25 لترا من مادة البنزين، حيث فر المتورطون في العملية، إلا أن عناصر الضابطة القضائية استطاعت اعتقال ثلاثة متهمين، كما تم إيقاف متورطين آخرين في اليوم نفسه، وتم حجز ثلاثة قوارب مطاطية وثلاثة محركات وكمية من البنزين بالمستودع المملوك لأحد المبحوث عنهم، الذي صدرت في حقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي