اخبار محلية

الوضع الكارثي الذي تعيشه مدينة الجديدة يدفع بالاتحاد العام للمقاولات والمهن بالجديدة إلى إصدار بيان مزلزل

الجديدة إكسبريس – بيان

تعيش المملكة المغربية تحولات كبرى على جميع المستويات، السياسي منها والاقتصادي والاجتماعي والتنموي بشكل عام، وتستعد لاستقبال تظاهرات جماهيرية رياضية وثقافية، وهو ما يدفع بالمسؤولين بمختلف مشاربهم، إلى مواكبة هذه الحركية الإيجابية للوفاء بالوعود. وتستعد المملكة لتنظيم تظاهرتين رياضيتين كبيرتين، تتمثل الأولى في احتضان نهائيات كأس إفريقيا العام المقبل والثانية في تنظيم نهائيات كأس العالم لسنة 2030، مناصفة مع إسبانيا والبرتغال.

وإذا كانت أغلب المدن المغربية، تستعد لاحتضان هاتين التظاهرتين وتظاهرات أخرى عبارة عن بروفات، وانشغلت بتوفير شروط الاستقبال، بتجديد الملاعب والفضاءات والقاعات والساحات والبنيات التحتية، فإن الجديدة، تعيش للأسف الشديد حالة شرود وكأن الأمر لا يهمها، إذ لم تفعل ولم تطالب بتفعيل البرنامج المطروح منذ تسعينيات القرن الماضي والمرتبط بإحداث ملعب كبير، كفيل باحتضان بعض المباريات الدولية إفريقيا أو على الصعيد العالمي (كأس العالم)، ولم تعمل على تطوير البنيات التحتية، بل إن الموجود منها، تراجع بشكل فظيع.

وفي هذا الإطار، اجتمع الاتحاد العام للمقاولات والمهن بالجديدة بكامل أعضائه وعدد من رؤساء القطاعات المنضوية تحت لوائه، وبعد نقاش مستفيض ودراسة عميقة للأوضاع التي تعيشها مدينة الجديدة، والتي لم تعد تسر لا حبيبا ولا عدوا ولا غريبا، انتهى إلى إصدار بيان للرأي العام المحلي والوطني، وضع من خلاله الأصبع على الجرح، وجر ناقوس الخطر، إلى ما تعيشه عروس الشواطئ، التي تحولت إلى عجوز، فقدت جاذبيتها ورونقها وتخلت عن جمالها الأخاذ وهدوئها الفتان الذي وصفها به الجنيرال هيبير ليويطي.

إن الاتحاد العام للمقاولات والمهن بإقليم الجديدة، وهو يجتمع في ليلة رمضانية مباركة، صادفت ليلة الرابع عشر منه، يعبر عن امتعاضه وتذمره جراء تدني الخدمات وتراجع دور المجلس الجماعي وسكوت السلطات الإقليمية والجهوية والوطنية حول ما تعيشه المدينة، جراء انتشار الأزبال والروائح الكريهة وتخوفه من حدوث كارثة بيئية، لا قدر الله، يتلوث معها الماء والهواء وقد يتسبب في جائحة جديدة، سكان الجديدة، في غنى عنها، والاتحاد وهو يتدارس هذه الأوضاع :


ــ يحمل المسؤولية للمجلس الجماعي في تردي الخدمات العمومية المرتبطة بالوضع البيئي، جراء إغلاق مطرح النفايات وترك الأزبال متراكمة أمام المستشفيات والمدارس والإدارات العمومية والمساجد وأمام

المقابر والمؤسسات التعليمية والبيوت والمحلات التجارية وفي الأزقة والشوارع والحدائق والمطاعم والمقاهي والمحطة الطرقية…
ــ يطالب السلطة الإقليمية بضرورة ممارسة اختصاصاتها المتمثلة في سلطة المتابعة والمراقبة وحث المجلس الجماعي على القيام بالدور المنوط به، المرتبط أساسا بتجديد وصيانة الإنارة العمومية بأغلب شوارع وأزقة وأحياء المدينة، وإعادة تعبيد الشوارع والأزقة بدل اللجوء إلى سياسة ترقيع الحفر وتحرير الملك العمومي وسط المدينة (ساحة الحنصالي، شارع الزرقطوني…) أمام المحكمة الابتدائية بالجديدة (قضاء الأسرة) من الباعة الجائلين والفراشة وتوفير أسواق القرب وتجهيزها ووضعها رهن إشارة الباعة المتجولين، وتطهير شوارع المدينة من الحمير والبغال والكلاب الضالة التي تتخذ من مدارات المدينة وفضاءاتها الخضراء، مراتع وأماكن للمبيت.

ــ يطالب المكتب الإقليمي للاتحاد العام للمقاولات والمهن بالجديدة من السلطة الإقليمية إعطاء توضيحات حول مشروع إعادة تأهيل شارع جبران خليل جبران ومن المسؤول عن تعثره، بعدما تخلى أحد الشركاء عن المساهمة التي التزم بها، والالتزام بتدبير مشكل الماء الصالح للشرب، الذي لمس فيه المواطنون نوعا من الملوحة حفاظا على صحة وسلامة المواطنين.

ــ يحمل المكتب الإقليمي للاتحاد العام للمقاولات والمهن بالجديدة، السلطة الإقليمية مسؤولية تأخير افتتاح المحطة الطرقية ويدعوها إلى البت في أمرها في أقرب الآجال والضرب بيد من حديد على كل ما ساهم بشكل أو بأخر في تأخير افتتاحها لثلاث سنوات وإحداث محطة أخرى خاصة بسيارات الأجرة بنوعيها.
ــ يناشد المكتب الإقليمي للاتحاد العام للمقاولات والمهن بالجديدة، السلطة الإقليمية بالعمل على خلق فضاءات وأماكن للترفيه بالنسبة للأطفال وخلق حدائق وفضاءات عمومية بدل الاقتصار على البناء العشوائي العمودي، في تواطؤ مكشوف مع الجهات المسؤولة عن السكنى والتعمير بالمجلس الجماعي وعمالة الإقليم، إذ يتم الإجهاز على الفضاءات الخضراء كما يتم الإجهاز على الأشجار الموجودة وتعويضها بالنخيل وكأننا موجودون في الصحراء.

ــ يلتمس المكتب الإقليمي للاتحاد العام للمقاولات والمهن بالجديدة، من المجلس الجماعي ومعه السلطة الإقليمية والمجلس الإقليمي، العمل على إعادة هيكلة سوق الجملة أو تنقيله وإعادة تهيئة المجزرة البلدية وسوق الأسماك، والحرص على تنظيم الأسواق اليومية الموجودة بالمدينة، خاصة سوق علال القاسمي وللازهراء والسعادة والسلام…

ــ يدعو الاتحاد العام للمقاولات والمهن بإقليم الجديدة، المواطنين عامة والجمعيات والمنظمات والأحزاب خاصة، إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية بالتنديد والفضح والمشاركة الفعّالة مستقبلا في الاستحقاقات المحلية والوطنية لاختيار الرجال المناسبين في الأماكن المناسبة والحرص على تتبع ومراقبة أشغال المجالس والمساهمة في تكريس مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
ــ يؤكد المكتب الإقليمي للاتحاد العام للمقاولات والمهن بالجديدة، على استعداده في دعم المبادرات الجريئة الهادفة إلى إنقاذ المدينة والحفاظ على نظافتها، والانخراط بكل قطاعاته في تكريس نموذج تنموي يهدف إلى التركيز على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص للتغلب على كل النواقص التي تعاني منها المدينة وتحسين ظروف الحياة وتجويدها.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي