تربويات

ثانوية الجرف الأصفر بسيدي إسماعيل تعاني في صمت.. مؤسسة تعليمية بدون أطر تربوية

الجديدة اكسبريس- محمد ازبيري

حل الموسم الدراسي الجديد ومجموعة من المؤسسات التعليمية العمومية تشهد اكتظاظا على مستوى الأقسام، وخصاصا كبيرا في الأطر المسيرة والأطر التربوية التي تعتبر من أهم الركائز في المنظومة التعليمية.

الثانوية التأهيلية بالجرف الأصفر بسيدي اسماعيل إقليم الجديدة، صورة لما تعيشه بعض المؤسسات حيث فوجئ مجموعة من التلاميذ و الآباء و الأولياء، بالوضعية التي بلغتها جل الفضاءات التعليمية، ليس فقط في المدن الكبرى؛ بل في كل المدن المغربية. في الوقت الذي تعاني فيه هذه المؤسسة من اكتظاظ الأقسام وارتفاع عدد تلاميذها ليفوق 1400 تلميذ و تلميذة بسبب استقطاب وافدين من خمس جماعات أغلبهم يلجؤون إلى النقل المدرسي أو اكتراء سكن جماعي داخل مجال جماعة سيدي إسماعيل ، فرغم قلة البنية و جودتها و التي تتلخص في 35 قسم و 65 إطار تربوي، نلاحظ أن هناك فضاء متهالك بالنسبة للملاعب الرياضية بسبب الأسوار القصيرة و المخربة مما تساعد في ولوج الأجانب لها بسبب انعدام حراس و أعوان يشرفون على الفضاء الرياضي، كما نلاحظ بأن المؤسسة التعليمية تسيرها مديرة فقط لا تتوفر على كتابة خاصة ولا أطر تربوية، بحيث تلجأ إلى أساتذة و أستاذات المؤسسة ليساعدونها في بعض الأوقات على التدبير الإداري و المالي للمؤسسة، لتغطية خصاص الأطر الإدارية التربوية .

فكيف يعقل بأن مؤسسة من هذا الحجم و الكم تسير من طرف مديرة مثابرة رغم جديتها و تضحيتها و للمجهودات الجبارة التي قامت ومازالت تقوم بها لتحسين جودة و مردودية التعليم بالمدرسة، أن تراوح بين مهام التدبير الإداري و المادي و المالي و التواصلي و الاجتماعي للمؤسسة و مهام النضارة و الحراسة العامة و الاقتصاد، ناهيك عن السير العادي لتتبع مواظبة التلاميذ و التلميذات و تحصيلهم الدراسي و تفعيل أنشطة الحياة المدرسية و ضبط أنظمتها و قوانينها، وضبط تتبع و مواظبة الأساتذة و الأستاذات و مواكبتهم و تدبير جداول حصصهم و تدبير مالية المؤسسة واستخلاص واجبات التسجيل المدرسي في ضل غياب تام للأطر التربوية المساعدة (حراس عامين ، ناظر ، مقتصد ، ملحقين تربويين)، مما سيؤثر سلبا لا محالة على صحة وسلامة و نفسية المديرة و كذا على مردودية و جودة التعليم بالمؤسسة التي حصدت نتائج طيبة و ممتازة في السنة الفارطة 2018/2019 من نسبة النجاح في مستوى الباكلوريا وصلت ل 67% ، لقيت استحسان و تنويه آباء و أولياء التلاميذ و ممثلي الشأن المحلي و المسؤولين عن القطاع التربوي.

لكن السؤال المطروح هنا:
لماذا لم يتم تغطيت الخصاص بالمؤسسة رغم مراسلات جمعيات و آباء و أولياء تلاميذ و تلميذات المؤسسة و المديرة و توفير الأطر التربوية المذكورة ؟
هل ستتمكن المؤسسة بمديرة فقط من الحفاظ على المستوى الذي وصلت إليه، و على النتائج التي حققتها لموسم 2018/2019 من نسبة النجاح بالباكلوريا و التي بلغت 67% ؟
هل ستتمكن المديرة بمفردها دون أطر تربوية مساعدة من فرض و توفير النظام و الأمن داخل المؤسسة، و بالتالي حمايتها من كل مظاهر الجنوح و الانحراف؟
ولماذا السادة المسؤولين على القطاع و الشأن المحلي لم يتدخلوا لحد الساعة من أجل فك مشكل الخصاص في اطر الإدارة التربوية للمؤسسة، لضمان السير العادي لمرافقها و توفير جو ملائم لتلاميذها و أطرها ؟

بهذه التساؤلات يطالب المجتمع المدني و آباء و أولياء التلاميذ و التلميذات من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني بالجديدة و السلطات المحلية و ممثلي جماعة سيدي اسماعيل، تدخلا حازما و عاجلا اليوم قبل الغد لتوفير الخصاص الإداري التربوي المطلوب بالمؤسسة و حل هذه المعضلة التي بدأت تؤرق الجميع بدون استثناء حتى يتمكنوا من توفير جو ملائم لفلذات أكبادهم و ضمان السير العادي لمرافق المؤسسة . وللحديث بقية ، انتظرونا لمعرفة المزيد في الموضوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي