تربويات

طلبة يحذرون من تحوّل المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالجديدة إلى بؤرة لتفشي “كورونا”

الجديدة إكسبريس

بينما يقترب الموعد المفترض أن تُجرى فيه الامتحانات الجامعية برسم الموسم الجامعي 2020-2021، والمرتقب أن تنطلق يوم الخميس المقبل، تتزايد مخاوف الطلبة من أن يؤدي إجراء الامتحانات، بشكل حضوري، إلى انتشار فيروس “كورونا” في صفوفهم؛ فيما سيواجه القاطنون منهم خارج المدينة مشاكل متنوعة.

وتطرح المشاكل التي يتخوف منها الطلبة، بحدّة أكبر، بالنسبة لطلبة المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المحدود، مثل المدرسة الوطنية التجارة والتسيير ؛ لأن طلبتها ينحدرون من مختلف المدن، ويتحتم عليهم التنقل خلال فترة الامتحانات، مع ما يستتبع ذلك من خطر نقل أو الإصابة بالفيروس.

وفيما حُدد يوم العاشر من يونيو الجاري كموعد لانطلاق الامتحانات الجامعية، بادر عدد من الإطارات الطلابية إلى توجيه نداءات إلى الوزارة الوصية على قطاع التعليم العالي، تدعوها فيها إلى اعتماد طرق أخرى لإجراء الامتحانات وتفادي الامتحانات الحضورية.

طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالجديدة عبروا عن قلقهم من تداعيات إجراء الامتحانات الحضورية، وأكدوا في أنهم سيواجهون مشاكل متعددة؛ منها صعوبة التنقل بين المدن، علاوة على تخوفهم من ظهور بؤرة وبائية بسبب الامتحانات الحضورية داخل مؤسستهم، خصوصا بعد تداول خبر تأكد إصابة الطالبة ( م ب ) بفيروس “كورونا” في الوقت الذي تعتزم فيه إدارة المؤسسة إجراء الامتحانات حضوريا وفي تكتم شديد على هذه الواقعة التي من الواجب اخبار الجميع بها، علما أن هاته الطالبة قد سبق و شاركت في حفل سباحة (pool party) نظمه نادي Promothe بذات المدرسة الأحد الماضي بمنتجع سيحي ضواحي الجديدة، إضافة إلى كون الطالبة كانت تبدو عليها اعراض المرض و شاركت إلى جانب 50 طالب في هذا الحفل بدون أدنى الشروط الاحترازية.

المخاوف ذاتها عبر عنها العديد من أمهات وآباء الطلبة معتبرين أن “الامتحانات الحضورية ستشكل خطرا حقيقيا على الطلبة والأساتذة والإداريين”.

وأوضح أحدهم، في تصريح للجريدة، أن طلبة المؤسسة لا يتعاملون مع فيروس “كورونا” بالحزم المطلوب، حيث لا يلتزمون بالإجراءات والتدابير الوقائية، ويجتمعون مع بعضهم داخل غرفة واحدة، وينضمون حفلات بحضور فنانين وسط المؤسسة حسب فيديوهات تتوفر عليها الجريدة، في غياب بديل آخر، دون احترام حتى التباعد الجسدي. وهذا يشكل خطرا حقيقيا عليهم، خاصة أنهم يفدون من مدن مختلفة، بما فيها تلك التي ينتشر فيها الفيروس على نطاق واسع”.

وفي ظل تواطئ ممثل الطلبة ورئيس مكتب الطلبة بالمؤسسة يطالب الطلبة باعتماد تقنية اجتياز الامتحانات عن بُعد، لتفادي المشاكل الصحية التي تواجههم، على غرار ما فعلت بعض المؤسسات الأخرى؛ مثل المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات والدار البيضاء…، التي ستجري الامتحانات عن بُعد، آخذا بعين الاعتبار تطور الحالة الوبائية الذي تعلن عنه السلطات العمومية بجهة الدار البيضاء سطات.

في هذا الإطار، قال أحد الطلبة إن تقنية اجتياز الامتحانات عن بُعد هي الحل لتفادي خطر تحول المؤسسة إلى بؤرة لفيروس “كورونا”، خاصة أنها تضم العشرات من الطلبة المنتمين إلى مختلف مناطق المغرب، مضيفا: “الوضع لا يبشر بخير، ويجب تصحيح الوضع تفاديا لحدوث ما لا تحمد عاقبته”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي