تربويات

غضب طلابي بكلية العلوم بالجديدة بعد إقصاء “إجازة التميز” من بوابة الترشيح.. من المستفيد من إغلاق مسلك ناجح؟

الجديدة إكسبريس

تعيش كلية العلوم بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة على وقع حالة من الاستياء والغضب الطلابي، بعد أن تفاجأ عدد من الطلبة الراغبين في الترشح لمسلك إجازة التميز في “الإلكترونيك والمعلوميات الصناعية”، بعدم ظهور هذا المسلك ضمن لائحة الاختيارات في المنصة الإلكترونية للجامعة، رغم الإعلان الرسمي عن فتح باب الترشيح إلى غاية الثاني من نونبر 2025..

الطلبة الذين تواصلوا مع الجديدة إكسبريس أكدوا أن الموقع الإلكتروني كان يشتغل بشكل عادي، غير أن “شعبة التميز” اختفت بشكل غامض من بين المسالك المفتوحة، ما جعلهم عاجزين عن إيداع ملفات ترشيحهم.. هذا الوضع الغريب أثار الكثير من التساؤلات حول الجهة المسؤولة عن هذا الخلل التقني المريب، الذي قد تكون له تداعيات خطيرة في حال لم يتم تداركه فورًا، خصوصًا أن عدم تسجيل الطلبة في هذه الإجازة سيؤدي مباشرة إلى إغلاق الشعبة بدعوى ضعف الإقبال أو غياب المرشحين، في حين أن الواقع يثبت عكس ذلك تمامًا.. فمسلك “الإلكترونيك والمعلوميات الصناعية”، الذي يُعد من أنجح الشعب الحديثة بالكلية، عرف منذ إحداثه إقبالًا كبيرًا من الطلبة، كما أن خريجيه استطاعوا ولوج سوق الشغل بسهولة بفضل جودة التكوين وانفتاحه على التخصصات التقنية الدقيقة. هذه المعطيات جعلت منه نموذجًا ناجحًا في مجال التكوين الجامعي الممهنن، ومفخرةً لكلية العلوم بالجديدة..

لكن، حرمان الطلبة هذه السنة من التسجيل فيه يطرح أكثر من علامة استفهام: هل يتعلق الأمر بخطأ تقني عرضي؟ أم أن هناك من يسعى في الخفاء إلى إقبار هذا المسلك المتميز الذي أثبت نجاحه في ظرف وجيز؟.. وفي ظل هذا الوضع، يطالب الطلبة رئيس جامعة شعيب الدكالي، السيد عز الدين عازم، بالتدخل الفوري لفتح تحقيق جدي لتحديد المسؤوليات، والكشف عن الجهة التي أزالت الشعبة من النظام المعلوماتي للترشيحات، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة فتح المنصة وتمكين المتضررين من التسجيل، حمايةً لمبدأ تكافؤ الفرص وضمانًا لشفافية المباريات الجامعية.. الطلبة يرون أن ما حدث “ليس مجرد عطب تقني”، بل “محاولة ممنهجة لإضعاف شعبة ناجحة”، معتبرين أن السكوت عن هذا الأمر “تشجيع على العبث بمصير الطلبة المتفوقين”، خصوصًا أن إجازة التميز تعرف عددًا محدودًا من المقاعد يتم اختيار أصحابها بعناية فائقة، ما يجعل الإقصاء منها بمثابة ضياع لفرص دراسية ثمينة لشريحة من الطلبة المتميزين..

وتختتم أصوات الطلبة رسالتها بنداء واضح إلى رئيس الجامعة: “نطالب بالتحقيق الفوري، ومحاسبة من كان وراء هذا الإقصاء، لأن مستقبل شعبة بأكملها على المحك، ولا يمكن أن نسمح بإغلاقها بسبب خطأ – أو تلاعب – إلكتروني.”

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي