خطير.. 8 سنوات للص الهواتف “المتهم استقر بغابة قرب البئر الجديد وتخصص في سرقتها من سيارات الأجرة”
أحمد ذو الرشاد
قضت غرفة الجنايات الابتدائية التابعة لمحكمة الدرجة الثانية بالجديدة، الثلاثاء الماضي، بإدانة متهمين وحكمت على الأول بثماني سنوات سجنا، بعد مؤاخذته من أجل جناية السرقة الموصوفة وأمرت بحرمانه من الاستقرار بالجديدة مدة عشر سنوات. وحكمت على الثاني بثلاثة أشهر حبسا نافذا من أجل جنحة شراء شيء متحصل من جناية.
وجاء إيقاف المتهم بعد ورود عدة شكايات على الضابطة القضائية لدى المركز الترابي للدرك الملكي بالبئر الجديد. وأفادت الضحية الأولى أنها كانت على متن سيارة أجرة في اتجاهها إلى أزمور، ولما توقف السائق بعد إشارة المتهم له برغبته في امتطائها، فتح الباب الخلفي ونزع هاتفها المحمول من يدي طفلها وتوغل في الغابة.
وأفاد المتهم الثاني، أنه كان متوجها نحو دكان يبعد عن منزل والديه بكيلومترين، فاعترض سبيله المتهم وسأله عن التوقيت، فأخرج هاتفه وأجابه عن سؤاله، فاقترب منه وانتزع الهاتف منه بقوة ورفض إرجاعه له.
وأكدت امرأة تتحدر من البيضاء، للضابطة نفسها، أنها كانت عائدة من الجديدة رفقة زوجها، على متن سيارتهما، وتوقفا قرب الغابة لتناول وجبة غذائهما، ففوجئا بالمتهم يهجم عليهما ويستولي على هاتفيهما ويلوذ بالفرار، وأخبرتها أنه يحمل علامة تحت عينه اليسرى.
وأفادت الضحية الرابعة أنها تعرضت لسرقة هاتفها المحمول، بالطريقة ذاتها، وأدلت بأوصاف ونعوت المتهم، التي وافقت الأوصاف والعلامات الواردة في باقي الشكايات.
وفي نهاية مارس الماضي، توصلت الضابطة بخبر من مجهول، يفيد وجود المتهم بأحد الدكاكين، فجندت عناصرها وخرجت للبحث عنه، وتمكنت من إيقافه واقتياده نحو مقر الدرك الملكي بالبئر الجديد، ووضعته تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه، وبعد تنقيطه عبر الناظم الإلكتروني، تبين أنه مبحوث عنه من قبل الدرك الملكي والشرطة القضائية بالبئر الجديد، بعد توريطه في قضية ترتبط بالضرب والجرح والسرقة.
واعترف المتهم بالمنسوب إليه، وصرح أنه نشأ في أسرة فقيرة، وبعد طلاق والديه زواجهما مرة أخرى، وجد نفسه عرضة للضياع واستقر عند جده، لكنه وجد نفسه بالسجن، بعد توريطه في قضية إضرام النار في محل أحد أخواله.
واعترف ببيعه للهواتف المحمولة لأحد الأشخاص الذي يبيع الخبز بمركز أحد السوالم. وانتقلت فرقة دركية رفقة المتهم إلى مكان وجوده. واتصل به المتهم عبر هاتف الفرقة نفسها، مخبرا إياه بتوفره على هاتف يريد بيعه وضرب معه موعدا في المكان المتفق عليه سلفا. وتم إيقافه ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتحقيق.
