أحمد سكاب
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، الثلاثاء الماضي، عنصرين من عصابة خطيرة قامت بالاعتداء على سائقين وسرقة شاحناتهم المقطورة، وحكمت عليهما بعشر سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهما، بعد متابعتهما من قبل قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة بجنايتي السرقة الموصوفة وتكوين عصابة إجرامية.
وتعود وقائع القضية عندما تقدم سائق شاحنة مقطورة بشكاية لدرك أزمور، مفادها أنه كان متوجها نحو آسفي على متن شاحنته التي هي في ملكية إحدى الشركات وحاملا على متن مقطورتها حاوية مشحونة بحوالي 67500 من علب السردين و1100 علبة سردين الطماطم الموجهة إلى التصدير، وبعد اقترابه من أزمور توقف بجانب الطريق من أجل قضاء حاجته، لكن ومباشرة بعد عودته الى الشاحنة تفاجأ بشخص يباغته وسط الظلام وبدون سابق إنذار رشه بمادة حارقة على عينيه –لاكريموجين- الشيء الذي أفقده حينها البصر وشل حركته، إلى أن سقط أرضا، حينها توجه الجاني إلى الشاحنة وساقها. وفي اليوم الموالي ثم العثور عليها بمنطقة مديونة وبداخلها جميع وثائقها مع اختفاء هاتفه والمبلغ المالي وأن الفاعل أو الفاعلين قاموا بفتح الحاوية وسرقوا منها بعض السلع من علب السردين.
كما توصلت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالجديدة بشكاية سائق ثان لشاحنة مقطورة تعرض للاعتداء وتظهر عليه آثار الضرب والجرح في عينه اليسرى، وصرح أنه أثناء قيادته للشاحنة التابعة لإحدى الشركات والمحملة بحوالي 20 طنا من علب السمك فوجئ بالطريق الوطنية رقم 1بأن الممر الذي يسير فيه معرقل وذلك بوجود أحجار تقطع الطريق ولما نزل لإزالتها، باغته شخص ملثم وعمد إلى رشه برشاش مسيل للدموع وضربه من الخلف في رأسه بواسطة آلة حادة سقط إثرها، بعدما واصل وشريكه الاعتداء عليه، وركبا بعد ذلك الشاحنة وانطلقا بها.
وبعد إشعار عناصر الدرك الملكي وبناء على التحريات التي قامت بها تم التوصل إلى معلومة من مخبرين تفيد أن الشاحنة الثانية التي تعرضت للسرقة هي في طريقها صوب مدارة “مصور راسو”، حيث تمت محاصرتها وإيقافها .
