اخبار محلية

الحبـس لسارقـي خطوط السكك الحديدية بالجديدة

أحمد سكاب

الوكيل العام قرر متابعتهما في حالة اعتقال بجناية السرقة الموصوفة

أدانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، متهمين بسرقة خطوط السكك الحديدية، وحكمت عليهما بسنتين حبسا موقوف التنفيذ لكل واحد منهما.

وقرر الوكيل العام متابعتهما في حالة اعتقال بجناية السرقة الموصوفة، حيث جاء إيقافهما من قبل عناصر الدرك الملكي بسيدي بوزيد بعد توصلهما بمعلومة من أحد المخبرين مفادها أن شاحنة صغيرة الحجم محملة بالحديد المسروق توجد قرب مركب صناعي، حيث توجهت إلى المكان فرقة من عناصر الدرك الملكي، وبمجرد وصولها إلى مشارف دوار الشرفاء جماعة مولاي عبد الله، أثار انتباه عناصر الضابطة القضائية دراجة نارية ثلاثية العجلات يقودها شخص أربعيني وخلفه شخص ثان، حيث كانت الناقلة محملة بست قطع حديدية طويلة وكبيرة الحجم.

وبفعل عامل المباغتة أثار انتباه عناصر الدرك أنها قطع حديدية تعود إلى المكتب الوطني للسكك الحديدية، حيث تم استفسار سائق الدراجة ثلاثية العجلات ومرافقه، إذ أكد أن مرافقه قام باستئجاره لنقل الحديد إلى دوار أولاد حفيان بجماعة مولاي عبد الله حيث مقر سكنه.

وبعد إشعار الوكيل العام بالواقعة أمر بوضع المعنيين بالأمر تحت تدابير الحراسة النظرية وتعميق البحث معهم، حيث انتقل المحققون إلى منزل الموقوفين وبعد تفتيشه لم يتم العثور على أي محجوز.

وتم استدعاء الممثل القانوني للمكتب الوطني للسكك الحديدية، الذي توجه برفقة المحققين إلى المحجز القروي بمولاي عبد الله، حيث تعرف على المادة المحجوزة، وأكد أنها تعود للمكتب الوطني للسكك الحديدية، بعدما سبق الاشتغال بها، لكن مع تطور مجال النقل السككي، تم استبعادها عن العمل، وتم قطعها بطريقة احترافية لكي يسهل نقلها، وأصر على متابعة كل من ثبت تورطه في هذه السرقة، وأن هذه القطع الحديدية عادة ما تكون موجودة مخزونا بجانب أقرب نقطة.

واستمع إلى مرافق الدراجة النارية ثلاثية العجلات، وأكد أنه كان متوجها إلى ميناء الجرف الأصفر وأثناء وصوله إلى مكان توجد به بعض القطع الحديدية قرر نقلها إلى محل سكناه من أجل استغلالها في إنشاء سقف إسطبل كبير، بعدما صادف سائق الدراجة النارية وطلب منه مرافقته إلى مكان وجود الحديد من أجل نقله إلى منزله مقابل مبلغ مالي قدره 100 درهم، حيث قام بتحميل القطع الحديدية على متن الدراجة النارية، كما نفى قيامه بسرقة القطع الحديدية وأنه لم يقم بتقطيعها، وأنه يشاهد تلك القطع يوميا متناثرة في كل مكان ولمدة طويلة من الزمن، الأمر الذي دفعه إلى نقلها.

من جهته صرح سائق الدراجة النارية أنه يوم إيقافه كان متوجها في الصباح إلى ميناء الجرف الأصفر لأنه يتاجر في السمك، حيث التقى المرافق الثاني الذي يعرفه بحكم تداوله على الميناء، بعدما طلب منه مرافقته من أجل تحميل بعض القطع الحديدية القديمة من قرب المصنع إلى محل سكنه بعدما اتفق على مبلغ 100 درهم واجبا لنقلها.

وبعد إتمام البحث أحيل المتهمان في حالة اعتقال على الوكيل العام وبعد استنطاقهما قرر متابعتهما وإحالتهما على غرفة الجنايات حسب المنسوب إليهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي