أحمد سكاب
تضم شابين وامرأتين يسلمونها لسجينين لإعادة ترويجها على المعتقلين
أحالت فرقة محاربة المخدرات بالشرطة القضائية بالجديدة، على وكيل الملك بالمدينة، أخيرا، شبكة تضم شابين وامرأتين، متخصصة في تسريب المخدرات وترويجها داخل مؤسسة سجنية.
وجاء إيقاف أفراد الشبكة بعد ضبط موظفي إدارة سجن سيدي موسى، متزوجة بحوزتها كمية من الشيرا وأقراص مهلوسة كانت بصدد تسليمها لزوجها المعتقل، أثناء الزيارة، إذ تم إشعار عناصر الشرطة القضائية التي حلت بسجن سيدي موسى، لتسلم المتهمة. واعترفت الزوجة للمحققين أنها حاولت تسريب 27 قرصا مهلوسا من نوع “ريفوتريل”، وكمية من المخدرات لزوجها السجين، كما تم الاستماع إلى السجين، على خلفية تورطه في قضية السرقة الموصوفة، فأفاد أنه يشارك الزنزانة بالجناح خمسة، مع سجينين، يحترفان ترويج المخدرات بين السجناء، إذ يتوسط لهما بعض معارفهما في الحصول عليها، عبر رميها من خارج أسوار المؤسسة السجنية، كما يجريان اتصالات مع آخرين بحكم توفرهما على هاتف محمول، من أجل تزويدهما بالأقراص المهلوسة وكمية من الشيرا.
وشدد الموقوف، على أن شريكيه في الزنزانة، كانا ينتظران توصلهما بكميات جديدة من المخدرات، لكنها علقت بأسوار السجن، بعد رميها، وتعذر الوصول إليها.
وأكد السجين لعناصر الشرطة أنه بعد فشل المحاولتين، طلب منه السجينان التوسط لهما في الحصول على المخدرات، مقابل 1500 درهم، وفعلا قبل عرضهما لرغبته في توفير ما يستهلكه من المخدرات التي يدمن عليها وكذا توفير سيولة مالية يجاري بها متطلباته داخل السجن، إذ اتصل بزوجته وطلب منها تسلم المخدرات من قريب للسجينين وإحضارها أثناء زيارتها له، قبل افتضاح الأمر. وواصل المتهم تصريحاته، بالإشارة إلى أن عائدات المخدرات، تتوصل بها شقيقة السجينين عن طريق وكالة لتحويل الأموال، بناء على الرقم السري الذي تتوصل به عائلة السجين المستهلك، الذي يقتني المخدرات بتنسيق مع شقيقها المروج هاتفيا من داخل السجن.
واستمعت عناصر الشرطة لزوجة السجين الموقوفة واعترفت بالمنسوب إليها، وأقرت أنها سبق أن نجحت خلال رمضان الماضي من تسريب كمية من الشيرا والأقراص المهلوسة لزوجها أثناء زيارته بعدما أخفتها في جهازها التناسلي، وقامت بتسليمها له بعدما قام ببلعها ونجح في إيصالها، مؤكدة أنها تسلمت تلك المخدرات من شخص يبقى من معارف السجين المروج الموجود مع زوجها بالسجن.
وبعد تعميق البحث مع السجناء الثلاثة والزوجة توصلت عناصر الشرطة لأفراد الشبكة وهم شخصان وامرأة من أزمور، كما تم ضبط كيلوغرام من الشيرا بمنزل أحد الموقوفين وكانوا يتكلفون بإيصال المخدرات ورميها من أسوار السجن.
وبينت الأبحاث أن شبكة ترويج المخدرات غالبا ما تختار زوجات وشقيقات السجناء للقيام بتسريب المخدرات إلى السجون، رغم الحملات التي تقوم بها إدراة سجن سيدي موسى للحد من الظاهرة، والتي نجحت في الحد منها خلال المدة الأخيرة، وبعد الانتهاء من البحث أحيل المتهمون الأربعة على وكيل الملك بابتدائية الجديدة، بعد استنطاقهم، ليحالوا على الغرفة الجنحية التلبسية التي قررت تأجيل النظر في الملف الأسبوع المقبل.
