أحمد ذو الرشاد
أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الدرجة الثانية بالجديدة، أخيرا قرارها القاضي بإدانة متهم والحكم عليه ب10 سنوات سجنا نافذا، بعد متابعته من أجل جناية تكوين عصابة متخصصة في سرقة المواشي والسيارات وقتل الكلاب باستعمال السم.
وتمكنت الضابطة القضائية التابعة للمركز الترابي للدرك الملكي بهشتوكة، الشهر الماضي، من إيقاف المتهم بأزمور، الذي كان موضوع مذكرة بحث وطنية، بعد ورود اسمه في عدة مساطر، أحيلت على النيابة العامة المختصة.
وبعد وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه، وبعد استفساره عن علاقته بالشخص الموقوف على ذمة الملف نفسه، نفى أي علاقة به، لكن تذكيره بوجوده رفقته بالسجن المحلي بالجديدة، دفعه إلى التراجع عن تصريحاته الأولية، واعترف بنسج علاقة وطيدة مع المتهم الأول الموجود رهن الاعتقال.
وصرح المتهم تفصيليا بتوريطه في أربع سرقات، نفذها رفقة المتهم الأول والثالث الموجود في حالة فرار. واعترف اعترافا واضحا وصريحا، ذاكرا تفاصيل السرقات الأربع، التي نفذها رفقة زميليه.
وأشار إلى أنه بعد خروجه من السجن نهاية السنة الماضية، ظل تائها دون أن يتمكن من الحصول على عمل قار. واتصل به المتهم الأول واقترح عليه استئناف نشاطهم الإجرامي رفقة المتهم الثالث.
وتوجهوا ليلا نحو مركز سيدي علي، وتمكنوا من الاستيلاء على سيارة فلاحية كانت مركونة هناك، وظلوا يتجولون عبرها، إلى أن زاغت عن الطريق وانقلبت، وتركوها هناك وغادروا المكان مستغلين جنح الظلام.
وبخصوص السرقة الثانية، أفاد في شأنها أن المتهم الموجود في حالة فرار، قدم نحوهما على متن سيارة من النوع نفسه، سرقها من نواحي خريبكة، ونفذوا عبرها سرقة سبعة أكباش من حظيرة توجد بأحد الدواوير القريبة، بعدما عمدوا إلى تسميم الكلاب. وتوجهوا نحو شخص يقطن قرب وادي أم الربيع وباعوه الأكباش بمبلغ 10 آلاف درهم واقتسموه، وتخلصوا من السيارة، بعدما دفعوها في حفرة جنب طريق ثانوية.
وصرح بشأن السرقة الثالثة، مؤكدا أنه هو من خطط لها، مشيرا إلى أنه قاد زميليه، عبر سيارة من نوع مرسيدس نحو ضيعة يعرف مالكتها جيدا، وعمل على تسميم الكلب المربوط بالباب، وبعد تسلق السور، فوجئ بابن الضحية قادما، فلاذ بالفرار ملتحقا بسائق السيارة وزميله. وعلم أنها تقدمت بشكاية رغم أنهم لم يتمكنوا من سرقة أي شيء.
وأفاد في شأن السرقة الرابعة، أن المتهم الثالث التحق بهما على متن سيارة “مرسيدس” وتوجهوا جميعا نحو ضيعة فلاحية. وعمدوا إلى تسميم الكلاب وتسلق رفقة المتهم الثاني السور، وأخرجا قطيعا من الغنم، واستوليا على خمسة أكباش باعوها للشخص، الذي يتعاملون معه بمبلغ 10 آلاف درهم. وفي طريق عودتهم، انزلقت السيارة وتدحرجت في حفرة، وأصيب السائق بجروح بالغة، لم يتمكن معها من مغادرتها مما أدى إلى توقيفه، فيما لاذ هو رفقة المتهم الثاني بالفرار، وظل يتفادى الوقوع في يد الدرك الملكي.
